تواصلت إسرائيل في جنين العملية العسكرية التي بدأتها في الساعات الأولى من صباح يوم الثلاثاء، حيث أرسلت أكثر من ألف جندي وعناصر من الوحدات الخاصة إلى المدينة ومخيمها. وأعلن الجيش الإسرائيلي بدء حملة عسكرية لضرب الإرهاب واستهداف المجموعات الفلسطينية المسلحة والبنية التحتية التابعة لها في المدينة. القوات الإسرائيلية بدأت العملية بإطلاق نار عشوائي أسفر عن مقتل ثمانية فلسطينيين وإصابة آخرين بشكل خطير.
الجيش الإسرائيلي تقدم باتجاه مدينة جنين ومخيمها، مما أدى إلى تفرض القوات الإسرائيلية طوقاً محكماً على المنطقة واحتلال عدد من المنازل ونشر فرق من القناصة في المنطقة. تجري اشتباكات عنيفة بين قوات الجيش الإسرائيلي وعناصر المجموعات الفلسطينية المسلحة التابعة لحركات مثل حماس والجهاد الإسلامي. وفي هذا السياق، استمرت الطائرات الحربية الإسرائيلية في قصف المدينة.
الشوارع في جنين أصبحت مسرحاً للحروب والاشتباكات، حيث تعاني الفرق الصحافية والإسعاف من تقييد حركتهم ومنعهم من الوصول إلى المناطق المتأثرة بالصراع. تشهد المنطقة انقساماً بين المناطق السكنية والمنطقة العسكرية، مما يجعل مهمة تقديم الخدمات الإنسانية صعبة ومعقدة.
تعيش مدينة جنين ومخيمها حالة من الحصار والدمار، مع تقدم الآليات العسكرية الإسرائيلية وتدمير البنى التحتية والمنازل. تعاني الأطقم الطبية والصحافية من صعوبات في إيصال الخدمات الضرورية للمواطنين نتيجة للتصعيد العسكري الذي يشهده المكان.
تواجه الفرق الإسعافية تحديات كبيرة في إنقاذ الجرحى وأخذهم للمستشفيات، حيث تواجه عراقيل في التنسيق مع الجيش الإسرائيلي وتعرض لهجمات مباشرة أثناء محاولة إجلاء الجرحى. وتبقى الحصيلة النهائية للهجوم العسكري في جنين غامضة وغير واضحة، مما يثير تساؤلات حول الهدف النهائي لهذه العملية والتأثيرات التي قد تخلفها على المدينة وسكانها.
المعارك في جنين أعادت إلى الواجهة التوترات القديمة بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وجعلت الصحفيين والمسعفين عرضة للخطر في سعيهم لتغطية الأحداث. تعكس الصور المأساوية في جنين برودة الحرب وتأثيرها على الحياة اليومية للمدنيين الأبرياء الذين يدفعون ثمن هذا الصراع الطويل.








