كشفت مقابلة أجرتها قناة سي بي إس نيوز الأميركية مع قناص إسرائيلي سابق النقاب عن فظائع الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة. أكد الجندي السابق أن الجيش كان يستهدف النساء والأطفال بشكل متعمد منذ اندلاع العدوان على غزة في أكتوبر الماضي. وأشار إلى أن الاحتلال يستهدف المدنيين دون تحذير مسبق ويدمر مناطق كاملة في القطاع، مما أدى إلى مقتل العديد من النساء والأطفال. وأظهرت صور ومقاطع فيديو انتهاكات الاحتلال واستهدافه للمدنيين الفارين من القصف بطريقة بشعة.
كشف الجندي عن حوادث مروعة تعرض لها أسرى إسرائيليون خلال فرارهم من غزة وأصيبوا برصاص قوات الاحتلال أثناء حملهم لعلم أبيض. وأشار إلى مجزرة الطحين التي وقعت في شهر فبراير الماضي وأسفرت عن مقتل 100 فلسطيني كانوا يحاولون الوصول للمساعدات، معتبراً دعم الرئيس الأميركي لإسرائيل كان له دور في استمرار الحرب في غزة. واستنكر اتهام الاحتلال لحماس باستخدام المدنيين كدروع بشرية، مؤكداً انتهاك حقوق الإنسان وارتكاب جرائم حرب في غزة.
تشن إسرائيل حربا مدمرة على غزة منذ أكتوبر الماضي، مما أدى إلى وفاة العديد من الشهداء والجرحى بينهم أطفال ونساء، وخلفت دماراً هائلاً ومجاعة ناجمة عن الحرب. وتواصل إسرائيل هذه الحرب رغم صدور قرار من مجلس الأمن بوقف إطلاق النار فوراً ورغم مثولها أمام المحكمة الدولية بتهمة ارتكاب إبادة جماعية. يعتبر الجندي السابق أن هذه الحرب تعد انتهاكاً لحقوق الإنسان وجريمة حرب ترتكب بلا رحمة.
المقابلة مع الجندي الإسرائيلي السابق كشفت عن جوانب حقيقية ومروعة لسياسة الاحتلال الإسرائيلي تجاه الفلسطينيين في غزة. تصاعدت معركة الإعلام والروايات المتناقضة حول الأحداث في القطاع وما يتعرض له الفلسطينيون من انتهاكات جسيمة، تثير القلق والاستنكار لدى المجتمع الدولي. يوضح الجندي كيف كانت عمليات قتل النساء والأطفال تتم بشكل متعمد وكيف تم استخدام المدنيين كدروع بشرية، ما يجعل الاحتلال مسؤولاً عن انتهاكات حقوق الإنسان وارتكاب جرائم حرب.
هذه الحرب المدمرة على غزة مستمرة رغم النداءات الدولية لوقفها ورغم قرارات مجلس الأمن بوقف إطلاق النار. يظهر الجانب المظلم من سياسة الاحتلال الإسرائيلي والتصعيد العسكري الذي لا يراعي الحقوق الإنسانية. يجدر بالمجتمع الدولي التدخل الفوري لإنهاء هذه الحرب ومحاسبة المسؤولين عن جرائم الحرب في غزة لضمان عدم تكرارها في المستقبل.
