اقتحمت الشرطة الأميركية حرم جامعة كاليفورنيا وأطلقت قنابل دخان على الطلاب المعتصمين الذين يطالبون بوقف الحرب على قطاع غزة، مما أدى إلى اعتقال عدد منهم ووقوع اشتباكات بين الطلاب وقوات الأمن. وتجمع مئات من أفراد الشرطة في حرم الجامعة باللوس أنجلوس استعدادًا لإزالة مخيم الاعتصام في إطار تصاعد التوتر في الجامعات الأمريكية نتيجة للاحتجاجات على جرائم إسرائيل في قطاع غزة.
وشهدت جامعة كاليفورنيا وجامعة كولومبيا وجامعة فوردهام بمدينة مانهاتن حالات محتدمة بين الطلاب وقوات الشرطة، حيث تم فض الاعتصامات بقوة في مشهد يعكس التوتر المتزايد بين الطلاب المناصرين لفلسطين والسلطات الجامعية وقوات الأمن في الولايات المتحدة. مظهر يروي فيديو نشره مراسل الجزيرة لحظة اقتحام الحرم الجامعي ومحاولة فض اعتصام الطلاب بالقوة.
تجرى المظاهرات في الجامعات الأمريكية في إطار احتجاجات على جرائم إسرائيل في قطاع غزة، مع تزايد الاعتقالات والاشتباكات بين الطلاب والشرطة. ومع بدء الاحتجاجات، تصاعدت التحذيرات من السلطات الجامعية بفض الاعتصامات وتهديد الطلاب بالفصل من الجامعة في حال عدم التفرق والامتناع عن المشاركة في الامتحانات.
توسعت الاحتجاجات في الجامعات الأمريكية لتشمل جامعات رائدة مثل هارفارد ونيويورك وجورج واشنطن، واعتقل أكثر من 1300 شخص في سياق احتجاجات غير مسبوقة تشهدها الجامعات الأميركية. وتجاوبت جامعات في دول مثل فرنسا وبريطانيا وألمانيا وكندا والهند مع هذه المظاهرات، مطالبين بوقف الحرب على غزة والمطالبة بمقاطعة الشركات التي تزود إسرائيل بالأسلحة.
تزايدت حالة الغضب والتوتر بين الطلاب والشرطة الأمريكية في ظل استمرار المظاهرات المنددة بالحرب على قطاع غزة وبمشاركة الجامعات الأمريكية في العمليات الأكاديمية مع الجامعات الإسرائيلية. يعكس ذلك الوضع الاستفزازي في الحرم الجامعي وتزايد حالات الاعتقالات والاشتباكات التي تهدد بتوسيع دائرة الاحتجاجات على المستوى العالمي.
وتشير التقارير إلى أن الطلاب المعتصمين في الجامعات الأمريكية يواجهون تحديات جديدة ومتزايدة في مواجهة السلطات الجامعية وقوات الشرطة، بينما يتواصل الحراك الطلابي المناصر لفلسطين على الصعيدين الوطني والدولي في محاولة للتصدي لجرائم الاحتلال ودعم حقوق الفلسطينيين في قطاع غزة.















