انطلقت أعمال القمة الـ15 لمنظمة التعاون الإسلامي في العاصمة الغامبية بانجول، حيث يتوقع أن يتم اتخاذ قرار بشأن الحرب الإسرائيلية على غزة. وتعهد الرئيس الغامبي أداما بارو بتعزيز الوحدة والتضامن والتنمية المستدامة داخل العالم الإسلامي خلال الجلسة الافتتاحية. سيكون نهجه موجهًا نحو تعزيز التعاون الاقتصادي والتبادل الثقافي، بالإضافة إلى التركيز على قضايا ملحة مثل الفقر والتعليم والرعاية الصحية.
حضر غالبية زعماء الدول الأعضاء في المنظمة التي تضم 57 دولة ممثلين لهم في القمة، بينما شارك بعض رؤساء الدول الأفريقية شخصياً. تحمل القمة شعار “تعزيز الوحدة والتضامن من خلال الحوار من أجل التنمية المستدامة”، وستناقش قضايا عالمية مهمة بما في ذلك الوضع الحالي في فلسطين والعدوان الإسرائيلي المتواصل على غزة الذي أدى إلى مصرع أكثر من 34 ألف شخص.
دعا الأمين العام للمنظمة حسين إبراهيم طه الدول الأعضاء إلى تكثيف الجهود والتضامن من أجل القضية الفلسطينية، وسيتم اتخاذ قرار بشأن فلسطين في ختام القمة يوم الأحد. في نوفمبر 2023، اجتمعت المنظمة بالرياض في قمة مع جامعة الدول العربية وأدانت هجمات القوات الإسرائيلية في غزة، لكنها لم تفرض عقوبات اقتصادية وسياسية رسمية على إسرائيل.
تستمر اسرائيل في شن حرب مدمرة على غزة بدعم أميركي منذ أكتوبر 2023، وقد أسفرت هذه الحرب عن سقوط حوالي 112 ألف قتيل وجريح، معظمهم من الأطفال والنساء. وقد دعت المحكمة الدولية تل أبيب إلى المحاكمة بتهمة الإبادة الجماعية. يأمل رؤساء الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي في إيجاد حلول وتحديد الإجراءات اللازمة لإنهاء هذه الأزمة الإنسانية في غزة ودعم الشعب الفلسطيني. يعتبر هذا الاجتماع ذو أهمية بالغة في سياق التصعيد الدائم في المنطقة وضرورة اتخاذ إجراءات عاجلة لوقف العنف والحفاظ على الاستقرار والسلام.
من المتوقع اتخاذ قرارات وتوجيه نداءات للمجتمع الدولي للضغط على إسرائيل من أجل وقف العدوان والحرب على غزة وللمساعدة في تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة. بالإضافة إلى ذلك، ستتناول القمة أيضاً قضايا أخرى مهمة تتعلق بتعزيز التعاون الثقافي والاقتصادي بين الدول الإسلامية وحل أزمات أخرى قائمة في المنطقة. يأمل المشاركون في القمة في أن يسهم التوافق والتضامن بين الدول الإسلامية في التأثير إيجابي على الأوضاع في غزة وتحقيق سلام دائم وعادل في المنطقة.















