أدانت قطر اليوم الأربعاء قصف قوات الاحتلال الإسرائيلي لمدينة رفح واجتياحها معبر المدينة البري، مع التهديد بتهجير الفلسطينيين من مراكز الإيواء والسكن. ودعت قطر إلى تحرك دولي يمنع اجتياح المدينة ويحول دون ارتكاب جريمة إبادة جماعية. حيث أعربت الخارجية القطرية عن قلقها إزاء إجبار المدنيين على النزوح القسري من رفح، التي تعد الملاذ الأخير لمئات الآلاف من النازحين داخل قطاع غزة، مما يشكل انتهاكًا للقوانين الدولية ويزيد من الأزمة الإنسانية في القطاع المحاصر.
وطالبت الخارجية القطرية بتوفير الحماية الكاملة للمدنيين بموجب القانون الدولي والقانون الإنساني الدولي. وأكدت على موقف قطر الثابت من عدالة القضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة على حدود عام 1967، مع الاعتراف بالقدس الشرقية عاصمة لفلسطين. وذلك في ظل تهديدات الاحتلال المستمرة لاجتياح رفح بعد سيطرته على معبر المدينة وتصاعد غاراته على المدينة في إطار حربه المستمرة على غزة، التي دامت 215 يومًا بما تسببت فيه من خسائر بشرية جسيمة ومجاعة متفاقمة.
من جانبها، دعت قطر إلى تحرك دولي فوري لمنع اجتياح المدينة ووقوع جريمة إبادة جماعية. وشددت القطريات على ضرورة احترام حقوق الإنسان والقوانين الدولية في التعامل مع النازحين والمدنيين في المنطقة. وأشارت إلى أن الاحتلال الإسرائيلي يتسبب في تفاقم الأزمة الإنسانية في القطاع المحاصر ويعرض حياة المدنيين للخطر.
في الوقت نفسه، تخوض قطر حملة دبلوماسية للتصدي للاعتداءات الإسرائيلية على الفلسطينيين ولحماية حقوقهم وتوفير الحماية الدولية لهم. وتعتبر قطر القضية الفلسطينية قضية عادلة تستحق الوقوف إلى جانبها ودعمها في مواجهة الظلم والاضطهاد الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني من قبل الاحتلال.
وفي ظل تصاعد التوترات والهجمات الإسرائيلية، تعمل قطر على تعزيز التحالفات الدولية التي تدعم قضية الشعب الفلسطيني وتدين الانتهاكات الإسرائيلية. وتسعى قطر إلى تحقيق العدالة والسلام في المنطقة من خلال التعاون مع منظمات حقوق الإنسان والمجتمع الدولي للضغط على إسرائيل لوقف الاعتداءات واحترام حقوق الإنسان والقوانين الدولية. وتعتبر قطر أن الحل السياسي هو السبيل لحل الأزمة الفلسطينية وتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة.















