في الأيام الأخيرة، شهدت مناطق مختلفة في قطاع غزة تصعيدًا كبيرًا، خاصة في شمال القطاع حيث عاد الجيش الإسرائيلي للتوغل مجددًا. وفي الوقت نفسه، أعلنت كتائب القسام التابعة لحماس تنفيذ هجمات شمال وجنوب القطاع. وأعلن جهاز الدفاع المدني في غزة انتشال جثامين 10 شهداء من حي السلام في رفح.
تواصلت المعارك العنيفة في مخيم جباليا شمال قطاع غزة، حيث حاولت آليات الاحتلال التوغل داخل المخيم وتصاعدت الاشتباكات مع فصائل المقاومة. وأطلقت قوات الاحتلال النار بكثافة على مراكز إيواء وقامت بقصف مناطق سكنية مكتظة، مما أدى إلى إصابة العديد من الفلسطينيين وتهجير آلاف آخرين.
توسعت عمليات التوغل والتهجير في مخيم جباليا وبلدة جباليا شمالي قطاع غزة، مع تواصل قصف القوات الإسرائيلية للمخيم بشكل مدمر. شهد المخيم تهجير كبير للفلسطينيين وجرح العديد منهم، بينما استمرت الهجمات القوية على المنازل والمنشآت.
في سياق متصل، أعلنت كتائب القسام مواصلة المقاتلين للمواجهة مع الجنود الإسرائيليين شرق شارع جورج في رفح، مستهدفة ناقلات الجند الإسرائيلية بقذيفة الياسين 105. وبالرغم من التحذيرات الدولية، تواصل القوات الإسرائيلية توسيع نطاق عملياتها في رفح وحث السكان على النزوح بسبب وجود نشاط عسكري لحماس.
ارتفعت حصيلة الضحايا في مناطق متفرقة من مدينة رفح إلى 22 شهيدًا، بينهم نساء وأطفال، جراء الغارات والقصف الإسرائيلي خلال الساعات الـ24 الماضية. وارتفعت حصيلة الشهداء منذ بدء الاجتياح البري للمناطق الشرقية من رفح إلى أكثر من 140 شهيدًا، مع تدمير العديد من المنازل والمنشآت التجارية في هذه المنطقة.
يظل القطاع الفلسطيني يشهد تصعيدًا خطيرًا في الصراع مع القوات الإسرائيلية، حيث تتواصل المعارك والقصف العنيف على مناطق مدنية ومخيمات. وسط هذا الوضع الصعب، يستمر الفلسطينيون في مقاومة الاحتلال والتصدي له بكل قوة وصلابة، وسط تضحيات كبيرة من الشهداء والجرحى في هذا النزاع المستمر.















