استمرت اليوم الاثنين، القصف المدفعي والغارات الإسرائيلية على منطقة الفالوجا في مخيم جباليا شمال غزة، بالإضافة إلى استهداف مخيم النصيرات وحيي الزيتون والصبرة. وارتفعت حصيلة الشهداء جراء القصف على مخيم للنازحين في رفح إلى 40 شهيداً، بينهم نساء وأطفال، بالإضافة إلى العشرات من الجرحى. وقامت قوات الاحتلال بتدمير مبانٍ سكنية في منطقة الفالوجا بمخيم جباليا، مما تسبب في الأضرار للعديد من المباني المجاورة.
في سياق آخر، تم استهداف منزل لعائلة البطران في منطقة الزرقاء شمال غزة، مما أسفر عن مقتل 5 فلسطينيين، بينهم سيدة حامل وطفلة، وإصابة عدد من الجرحى. وهناك مفقودون تحت الأنقاض يتم البحث عنهم بوسائل بدائية. كما سقط عدد آخر من الشهداء والجرحى في قصف إسرائيلي على بوابة مركز إيواء للنازحين في شارع صلاح الدين في وسط غزة.
وتم الإعلان عن استشهاد 3 فلسطينيين وإصابة آخرين في قصف إسرائيلي على مخيم النصيرات، وتم نقل آليات الاحتلال إلى شرق مخيم المغازي. وشهدت غارات إسرائيلية استهداف مخيم للنازحين في تل السلطان غربي رفح، مما أسفر عن انتشار الحرائق وسقوط عدد كبير من الضحايا. كما حدثت مجزرة جديدة في “محرقة الخيام” في مخيم يفترض أنه آمن.
وأكدت وزارة الصحة في غزة استشهاد وإصابة 190 شخصًا في قصف إسرائيلي على مراكز إيواء في القطاع خلال الـ 24 ساعة الماضية. وناشدت المنظمات الحقوقية ومحكمة العدل الدولية محاسبة مجرمي الحرب الإسرائيليين، مع طلبها فتح معبر رفح لمساعدة الجرحى نظرًا لتدهور الوضع الصحي في غزة. وتواصل إسرائيل حملتها العسكرية المدمرة على قطاع غزة، مما تسبب في عدد كبير من الضحايا الأبرياء والمدنيين، وفي أزمة إنسانية وصحية خانقة.
إن الهجوم الإسرائيلي المستمر على غزة يشكل تهديدًا جسيمًا على سكان القطاع، حيث تسقط ضحايا بريئة بين النساء والأطفال بشكل يومي. ولا بد من التدخل الدولي الفوري لوقف العنف وحماية المدنيين، بالإضافة إلى تقديم المساعدات الإنسانية للمتضررين. وتبقى الحاجة ملحة إلى تحقيق العدالة ومحاسبة المسؤولين عن ارتكاب جرائم حرب في غزة.
