وقع الرئيس التنفيذي للصندوق السعودي للتنمية، سلطان بن عبدالرحمن المرشد، اتفاقيتي قرضين تنمويين مع وزير المالية في جمهورية المالديف، الدكتور محمد شفيق. تهدف الاتفاقية الأولى إلى تمويل مشروع تطوير مطار فيلانا الدولي بقيمة 100 مليون دولار، لزيادة الطاقة الاستيعابية ورفع كفاءة الخدمات والحركة التجارية، مما يسهم في النمو التجاري والازدهار الاقتصادي في المالديف. كما تهدف الاتفاقية الثانية إلى تمويل مشروع تطوير القطاع الصحي بقيمة 50 مليون دولار، لرفع مستوى الرعاية الصحية وتوفير أحدث الموارد والتقنيات الطبية.
يأتي هذا الدعم كجزء من سلسلة من القروض التي قدمها الصندوق السعودي للتنمية لتمويل مشاريع المطار منذ عام 1978 بقيمة تجاوزت 225 مليون دولار. ويعد المشروع الجديد لتطوير المطار والقطاع الصحي استمرارًا للجهود التنموية التي يقدمها الصندوق في المالديف، بهدف توفير خدمات عالية الجودة للمواطنين ودعم النمو والازدهار الاقتصادي.
بالإضافة إلى ذلك، شارك الرئيس التنفيذي للصندوق في الافتتاح الجزئي لمشروع تطوير جزيرة هولومالي، الذي يتضمن إنشاء قناة بحرية وجسور لتسهيل التنقل وإنشاء ميناءين وأعمال حماية الشواطئ. من المتوقع أن يسهم هذا المشروع في توطين عدد كبير من السكان وتعزيز الفرص الاقتصادية والاجتماعية في المنطقة، ودعم دور الحكومة في تحقيق التنمية وبناء المجتمع.
يجب الإشارة إلى أن الصندوق السعودي للتنمية قدّم منذ عام 1978 دعمًا كبيرًا لجمهورية المالديف من خلال تمويل مشاريع وبرامج تنموية في قطاعات متنوعة مثل النقل والمياه والصحة. وقد ساهم الصندوق في تمويل 16 قرضًا تنمويًا بقيمة تجاوزت 470 مليون دولار، مما ساهم في تعزيز البنية التحتية وتحسين جودة الخدمات المقدمة للمواطنين.
بشكل عام، تظهر هذه الاتفاقيات والدعم المقدم من الصندوق السعودي للتنمية لجمهورية المالديف التزام المملكة العربية السعودية بدعم العمليات التنموية في دول شقيقة وصديقة. وتعكس هذه الشراكة القوية العلاقات الثنائية الوثيقة بين البلدين والجهود المشتركة في تحقيق التنمية المستدامة ورفاهية الشعوب في المنطقة. يتوقع أن يحقق هذا التعاون نتائج إيجابية في تحسين جودة الحياة وتعزيز الاقتصاد في المالديف وتوطين السكان وتحسين البنية التحتية.
