أفادت مصادر محلية لبنانية بسقوط عدد من القتلى والجرحى جراء غارات شنتها طائرات إسرائيلية على بلدتي الناقورة وميس الجبل جنوبي لبنان. وأكدت وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية أن الطائرات الحربية الإسرائيلية دمرت منزلين في الناقورة وألحقت أضرارًا بمنازل أخرى. كما نفذت مسيّرة غارة على محيط وجود فريق من الدفاع المدني، مما أدى إلى إصابة مدني تم نقله إلى المستشفى.
وأشارت الوكالة إلى أن الطيران الحربي الإسرائيلي شن غارة على بلدة ميس الجبل الحدودية، مع تحليق للطيران الاستطلاعي فوق قرى القطاعين الغربي والأوسط وصولًا إلى مشارف مدينة صور بعمق جنوبي غير اعتيادي. وفي وقت سابق، أعلن الجيش الإسرائيلي عن شن غارات جوية خلال الليل على أهداف تابعة لحزب الله في جنوب لبنان، دون تعليق فوري من حزب الله بخصوص الهجمات.
يُذكر أن الصراع بين الجيش الإسرائيلي والفصائل اللبنانية والفلسطينية في لبنان يتسبب بمئات القتلى والجرحى منذ عقود، وتزامناً مع تبادل القصف اليومي عبر الخط الأزرق الفاصل بينهم. وتعبر الفصائل اللبنانية عن تضامنها مع قطاع غزة المتعرض لعدوان إسرائيلي منذ السابع من أكتوبر، مما تسبب في عدد كبير من القتلى والجرحى، بغالبيتهم من الأطفال والنساء، وقدرة تواجد أسرى مفقودين وسط ظروف صعبة.
رغم قرار مجلس الأمن الدولي بوقف القتال ومطالبة المحكمة الدولية إسرائيل باتخاذ إجراءات لمنع الإبادة وتحسين الوضع الإنساني في غزة، لا تزال إسرائيل تستمر في الحرب على القطاع. ويُشهد الصراع بين الأطراف تصاعدًا، مما يزيد من الخسائر البشرية والدمار الهائل في المنطقة. تستمر الهجمات المتبادلة بين الطرفين مع استمرار تصعيد التوترات بينهم.
لا يزال الوضع الإنساني في لبنان وغزة يثير القلق العالمي، حيث تواجه الشعوب هناك مزيدًا من الدمار والمعاناة الناجمة عن التصعيد المستمر في المنطقة. يبدو أن الحل لهذه الأزمات المتزايدة يتطلب تعاون دولي وجهود جادة لوقف العنف وتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة، للحيلولة دون تكرار المزيد من المأساة والدمار.
