وتأكد حزب الله اللبناني وجاهزيته للدفاع عن قطاع غزة من خلال إرسال رسائل مباشرة إلى رؤساء مستوطنات شمال إسرائيل، مهدداً بعدم عودة سكان هذه المستوطنات إلى منازلهم حتى وقف العدوان على غزة. وفي الرسائل، حذر الحزب السكان من الوهم الذي يباع لهم حول استعادة منازلهم، وأكد أن الشروط الوحيدة لعودتهم هو وقف العدوان على غزة. وجاءت هذه الرسائل رداً على قرار إسرائيلي بإعادة إعمار المستوطنات التي تضررت جراء الحرب.
وبينما أكدت وزارة الدفاع الإسرائيلية أن الآلاف من المنازل والمباني تعرضت للضرر في بلدات شمال إسرائيل بسبب الصواريخ المطلقة من جنوب لبنان، أعرب رئيس مجلس ماروم هجليل عن عدم تأثره بتلك الرسائل المهددة، مشيراً إلى أن الكرة في ملعب الحكومة الإسرائيلية وليس في أيدي حزب الله. كما طالب بتحسين الأوضاع في المنطقة واستعادة الأمان للمواطنين.
وتناوب رؤساء مستوطنات أخرى في تلقي رسائل مماثلة تحذرهم من عدم عودتهم إلى منازلهم ما لم يتوقف العدوان على غزة. وبالرغم من عدم تأكيد حزب الله لارسال تلك الرسائل، إلا أن حسابه على منصة تليغرام نقل الأخبار المتعلقة بها. هذا في حين أن حزب الله كشف عن استهدافه لمجموعة من الجنود الإسرائيليين في محيط موقع الراهب وتسبب في إصابات.
لا تزال إسرائيل تواجه توتراً وتصاعداً في المناطق الحدودية مع لبنان جراء القتال والتبادلات العسكرية مع حزب الله. وعلى الرغم من الأوامر القضائية بالتوقف الفوري عن الهجوم على غزة، إلا أن إسرائيل مستمرة في دعم الهجمات العسكرية على المنطقة. ومع تجاهلها للقرارات الدولية المتعلقة بوقف العدوان وتحسين الوضع الإنساني، تواجه إسرائيل تهديداً بمذكرات اعتقال دولية لمسؤولين كبار عن جرائم حرب في غزة.
وعلى الرغم من التهديدات والضغوطات، يظل حزب الله مستعداً للتصدي لأي عدوان على قطاع غزة، ويقدم تحذيرات مباشرة للإسرائيليين في مستوطنات شمال إسرائيل. وبالتالي، تستمر الحرب النفسية والعسكرية بين الطرفين، مما يزيد من التوتر والصراع في المنطقة والتهديد على السلم والأمان.
