مذكرة الاتهام التي طلبها المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية ضد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يوآف غالانت لا تعني أنهما سيحاكمان في لاهاي. فإذا تمت الموافقة على الطلب، فإن القادة الإسرائيليين سينضمون إلى قائمة من المشتبه في ارتكابهم جرائم حرب دون أن يكونوا عرضة للإعتقال في المحكمة. وقد سبق للمحكمة أن أصدرت مذكرات اعتقال بحق رؤساء دول آخرين، مثل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس السوداني السابق عمر البشير.
تحمل مذكرة الاعتقال التي أصدرتها المحكمة الجنائية الدولية ضد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تهمة ارتكاب جريمة حرب بترحيل مئات الأطفال بشكل غير قانوني من أوكرانيا. ويعد بوتين ثالث رئيس دولة يصدر بحقه أمر اعتقال من المحكمة بعد الرئيس السوداني السابق عمر البشير والرئيس الليبي الراحل معمر القذافي. على الرغم من ذلك، فإن بوتين لم يتم تقديمه إلى المحكمة حتى الآن.
أما بالنسبة للرئيس السوداني السابق عمر البشير، فقد أصدرت المحكمة الدولية مذكرة اعتقال بحقه في عام 2009 بتهمة تدبير الإبادة الجماعية وارتكاب جرائم ضد الإنسانية والحرب في إقليم دارفور، حيث قتل مئات الآلاف من الأشخاص. مع ذلك، تم سجن البشير في السودان بعد انتفاضة في عام 2019 دون تسليمه إلى لاهاي حتى اليوم.
تتضمن القائمة أيضًا جوزيف كوني، مؤسس وزعيم “جيش الرب للمقاومة” في أوغندا، الذي صدرت بحقه مذكرة اعتقال في عام 2005 بتهم تتعلق بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية مثل القتل والاغتصاب وتجنيد الأطفال والاستعباد الجنسي. على الرغم من ذلك، فإن كوني لم يتم نقله لتحقيق العدالة حتى الآن.
بالنسبة لسيف الإسلام القذافي، فقد أصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرة اعتقال بحقه وبحق والده، الرئيس الليبي المخلوع معمر القذافي، في عام 2011. وعلى الرغم من محاولات سيف الإسلام القذافي الترشح للانتخابات في ليبيا في السنوات الأخيرة، إلا أنه لم يتم تقديمه للمحاكمة حتى الآن.
