دعا قادة من دول عدة في العالم، يوم الأحد، إلى تكثيف الجهود من أجل وقف العدوان الإسرائيلي على غزة ولبنان وحماية المدنيين، وذلك بمناسبة الذكرى الأولى لهجوم 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 (طوفان الأقصى)، الذي أدى إلى حرب إسرائيلية مدمرة لا تزال مستمرة في قطاع غزة. قادة مثل ملك الأردن عبد الله الثاني ورئيس دولة الإمارات محمد بن زايد آل نهيان، شددوا على أهمية توحيد الجهود العربية والدولية لوقف الحرب وحماية المدنيين، وخفض التصعيد في المنطقة.
في زيارة قام بها ابن زايد إلى الأردن، تأكد القادة من موقفهما الثابت تجاه وحدة لبنان وسيادته، وأكدا على ضرورة تعزيز الاستجابة الإنسانية لأهالي قطاع غزة. كما تم التركيز على تبعات استمرار اعتداءات المستوطنين المتطرفين على الفلسطينيين في الضفة الغربية وعلى المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس.
حذر رئيس الحكومة العراقية محمد شياع السوداني من خطورة تصاعد الوضع في المنطقة، وطلب الدعم من الرئيس الأميركي جو بايدن ودول الاتحاد الأوروبي، لتجنب الحروب المستمرة التي قد تؤدي إلى خطر كبير على العالم. وأكد على حذر العراق من توسعة الحرب والصراع التي ترفضها القوى العالمية، وأن المجتمع الدولي يفتقد للقدرة على مواجهة هذه التحديات.
من جهته، أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون على دعم فرنسا لأمن إسرائيل ولكنه شدد على ضرورة وقف إطلاق النار في غزة ولبنان. كما أكد وزيرا خارجية الأردن وفرنسا على أهمية وقف فوري ودائم لإطلاق النار في المنطقة وتحذيرهما من تصاعد الوضع، مشددين على تقديم المساعدات الإنسانية لسكان غزة ولبنان.
من جانبه، دعا المستشار الألماني أولاف شولتس إلى وقف لإطلاق النار في الشرق الأوسط وحماية المدنيين في غزة. كما طالب بابا الفاتيكان، فرانشيسكو، المجتمع الدولي بإنهاء دوامة الانتقام في الشرق الأوسط، وطالب بوقف العمليات العسكرية المدمرة ضد الفلسطينيين وتقديم المساعدات الإنسانية الضرورية. وأكد على ضرورة وقف الإطلاق النار على كل الجبهات في المنطقة، بما في ذلك في لبنان.
يشهد الشرق الأوسط حربًا مستمرة بين إسرائيل وفصائل فلسطينية في غزة، بالإضافة إلى القتال الذي تشهده لبنان بين إسرائيل و”حزب الله”. تجدر الإشارة إلى أن التدخلات الدولية لوقف التصعيد وحماية المدنيين تعد ضرورية لمنع المزيد من الدمار والضحايا في هذه المناطق المضطربة.