حكومة إسرائيل تستعد بقلق لإصدار محكمة العدل الدولية في لاهاي مذكرات اعتقال بحق قادة إسرائيل بسبب حرب الإبادة ضد الفلسطينيين في قطاع غزة. المدعي العام بالمحكمة الجنائية الدولية كريم خان من المتوقع أن يصدر أوامر اعتقال بحق رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وزير الدفاع يوآف غالانت ورئيس هيئة أركان الجيش هرتسي هاليفي. القلق يتزايد بشأن تداعيات هذه الأوامر المحتملة وتأثيرها المدمر على سمعة إسرائيل كمجرمة حرب.
أثيرت مخاوف داخل مكتب نتنياهو بشأن إمكانية إصدار مذكرات اعتقال بحق قادة إسرائيليين رفيعي المستوى، وفقا لما نقلته وسائل الإعلام الإسرائيلية. من المرجح أن تكون هذه المذكرات بسبب الأزمة الإنسانية في غزة واتهامات بانتهاك إسرائيل للقوانين الدولية واتفاقية جنيف الرابعة. نتنياهو بذل جهود كبيرة لمنع هذا الاتجاه المحتمل وأجرى محادثات مكثفة مع الولايات المتحدة بهذا الصدد.
التوقعات تشير إلى إمكانية إصدار مذكرات اعتقال بحق نتنياهو ووزير الدفاع ورئيس الأركان العامة، ومن غير الممكن أن يتخذ المدعي العام خطوة بهذا الحجم من دون تصريح من الأمريكان، مما يعكس التوتر في العلاقات بين واشنطن وتل أبيب. نتنياهو حاول التقليل من أهمية أي قرارات يمكن أن تصدر عن المحكمة الدولية وأكد أنها لن تؤثر على تصرفات إسرائيل في غزة.
تصريحات نتنياهو عن محكمة العدل الدولية أثارت استياء في إسرائيل، حيث بُغضب كبار المسؤولين الذين اعتبروا أن تلك التصريحات قد تعقد الوضع المعقد بالفعل. يبدو أن التأزم في العلاقات مع الولايات المتحدة يلعب دورا كبيرا في تطورات الأمر. القلق يعم الأوساط الإسرائيلية بسبب الاحتمالات المحتملة والتداعيات التي قد تنجم عنها على الساحة الدولية.
بكل الظروف، الحكومة الإسرائيلية تستمر في مواجهة التحديات وتطورات الأوضاع، وتبدو غير مستعدة للتنازل عن مواقفها رغم تصاعد الضغط الدولي. القلق الشديد يعكس حساسية المشهد السياسي والجيوسياسي في المنطقة والثقة المهددة بالتأثيرات السلبية المحتملة على إسرائيل.
