أعلنت طهران توصلها إلى تسوية بشأن نصف القضايا العالقة مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، في وقت أبلغ مدير الوكالة التابعة للأمم المتحدة، رافاييل غروسي، صحيفة بريطانية أنه لم يحصل على ضمانات من المسؤولين الإيرانيين رغم إبداء استعدادهم للانخراط في “حوار جاد”، وجرى حل نحو نصف القضايا المتبقية مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، حيث يسعى الوكالة للحصول على تفسيرات من إيران بشأن مواقع سرية عُثر فيها على آثار يورانيوم، وأشار إسلامي إلى أن هناك تفاعل وحوار متواصل بين الطرفين.
ظهر غروسي بعد زيارته لطهران، مؤكدًا على التحدث الفني بين الوكالة الدولية والمسؤولين الإيرانيين، موضحًا أن طهران لم تقدم أي التزامات خلال زيارته، وأعاد الاشارة إلى أن القضايا السياسية قد تكون جزءًا من المباحثات قائلًا إنه ليس لديه القدرة على حل تلك المشكلات، في حين جاء من رئيس المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية أن العمل مع الوكالة الدولية لا علاقة له بمفاوضات رفع العقوبات.
وتواجه الوكالة العديد من الصعوبات في إيران، بما في ذلك عدم تنفيذ طهران سوى جزء يسير مما يراه غروسي ملتزمة به، وبعد أسبوع من التفاعل بين الجانبين، أكد غروسي أن طهران تبدو مستعدة لمناقشة قضايا ملموسة ودخلت في حوار جاد مع الوكالة للمرة الأولى منذ تفاهمهما في مارس 2023، ومن المتوقع أن يصدر غروسي تقريرًا فصليًا بشأن الأنشطة الإيرانية.
وبعد توترات بين طهران والوكالة لعدة أشهر، يعكف الطرفان حاليًا على كسر الجمود، بعد نفي إيران إجراء أي محادثات مباشرة مع الولايات المتحدة، حيث تتبادل الرسائل عبر مواقع التواصل، وقد أعلنت إيران عدم نية التغيير في سياستها النووية، مؤكدة على عقيدتها النووية السلمية وعدم التصعيد في الحلول.
وفي هذا السياق، حذر مسؤولون إيرانيون من تغيير مسار برنامجهم النووي في حال تعرضت منشآتهم لهجمات، مما يؤكد على تمسكهم بالقوة النووية كردع، وخلال مؤتمرات ولقاءات رسمية أعلنت إيران عدم رغبتها في امتلاك سلاح نووي، وتأكيد زيادة الضغوط على إيران لعدم سماح لها بامتلاك سلاح نووي، وأن هناك طرقًا للتواصل والتفاوض مع إيران بما يخدم مصالح الجميع.
وفي محاولة للتخفيف من الجدل، أكدت إيران على العقيدة النووية السلمية وعدم رغبتها في امتلاك السلاح النووي، رغم الإشارات والتصريحات التي جاءت من أعضاء في المجلس التشريعي الإيراني حول امتلاك البلاد السلاح النووي، وتحذيراتها من تغيير سياستها العسكرية في حال وجود تهديدات خارجية لاحتلال المنشآت النووية.
