أعلن حاكم منطقة خاركيف الأوكرانية أن روسيا واصلت هجومها البري على المنطقة، وهاجمت مناطق جديدة باستخدام مجموعات صغيرة في محاولة لتوسيع الجبهة وتشتيت القوات الأوكرانية. ودخلت القوات الروسية أوكرانيا قرب خاركيف لتفتح جبهة شمالية شرقية جديدة في الحرب التي تدور رحاها بين البلدين منذ نحو عامين، وقد يؤدي هذا التقدم إلى إبعاد بعض القوات الأوكرانية المستنزفة عن الشرق.
وأوضح الحاكم أوليه سينيهوبوف أن الروس يهاجمون في مجموعات صغيرة وباتجاهات جديدة، لافتاً إلى أن الوضع صعب بالنسبة للقوات الأوكرانية. وأشار إلى أن الهجوم الروسي يتميز بالاستراتيجية التكتيكية والمعارك الحدودية المستمرة.
وزادت أوكرانيا من جهودها الدفاعية بعد توقف إمدادات المساعدات العسكرية الغربية وخاصة الأميركية، مما منح روسيا الأفضلية في الجانب العسكري. واتهمت كييف روسيا بارتكاب انتهاكات جديدة بشن اعتداءات على محطات نفط وكهرباء في مناطق محاذية للحدود.
وفي هذا السياق، أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن سويسرا لم تعد مناسبة للمفاوضات، بما في ذلك بشأن أوكرانيا، مشيراً إلى أن سويسرا تركز فقط على مبادرات الرئيس الأوكراني دون أن تنظر إلى المبادرات الشاملة الأخرى. وأشار إلى أن سويسرا كانت في الماضي دولة محايدة ولكنها الآن انحازت بوضوح إلى أوكرانيا.
وفي الوقت الذي تجد فيه روسيا نفسها مهددة من التقدم الأوكراني في المناطق التي تحتلها، قام الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بتغيير وزاري، وأقال وزير الدفاع سيرغي شويغو بعد مرور أكثر من عامين على بدء المعارك في أوكرانيا، دون وجود نهاية واضحة للنزاع.
ويبدو أن الصراع بين البلدين لن ينتهي قريباً، مع استمرار الهجمات والتصعيد بين القوات الروسية والأوكرانية على الحدود، في ظل تأزم الأوضاع الإنسانية والعسكرية في المنطقة.














