وفقًا للتقارير الواردة من وسائل الإعلام الرسمية في كوريا الشمالية، فإن وفدًا كوريًا شماليًا يُرأسه وزير التجارة الدولية يُزور إيران حاليًا. جاءت هذه الزيارة في تقرير نادر عن التعاملات بين البلدين. وذكرت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية أن وزير العلاقات الاقتصادية الخارجية يون جونغ هو قاد وفدًا وزاريًا لزيارة إيران. ولم ترد معلومات إضافية عن التفاصيل الخاصة بالزيارة.
منذ فترة طويلة، يُشتبه أن كوريا الشمالية وإيران تتعاونان في برامج الصواريخ الباليستية، وربما تتبادلان الخبرات الفنية والمكونات المستخدمة في تصنيعها. وفي شهر فبراير من العام الماضي، أفادت وكالة رويترز للأنباء أن إيران قدمت عددًا كبيرًا من الصواريخ الباليستية إلى روسيا لاستخدامها في حربها مع أوكرانيا. كما يُشتبه أن كوريا الشمالية قد تزوّدت روسيا بالصواريخ والمدفعية، على الرغم من نفي البلدين لهذه الادعاءات.
وتشير قاعدة بيانات حكومة كوريا الجنوبية إلى أن “يون جونغ هو” قد سعى في السابق إلى توطيد العلاقات بين كوريا الشمالية وسوريا. وقد تمتلك روسيا دوراً في علاقات كوريا الشمالية وروسيا، إذ قاد وزير العلاقات الاقتصادية الخارجية زيارة لموسكو هذا الشهر، وفقًا لتقارير وكالة الأنباء المركزية الكورية.
بالرغم من عدم ورود معلومات تفصيلية عن زيارة وفد كوريا الشمالية إلى إيران، إلا أن هذا اللقاء يظهر توطيد العلاقات بين البلدين والتعاون في مجالات الصواريخ الباليستية. تأتي هذه الزيارة في سياق التوترات الدولية المتزايدة بين الدول المعنية. في ظل هذه الظروف، يثير هذا التعاون بين كوريا الشمالية وإيران قلقًا دوليًا ويطرح تساؤلات حول أهدافه ونتائجه المحتملة.
على الرغم من نفي كلا البلدين للاتهامات الموجهة إليهما بتبادل الصواريخ والتعاون في هذا المجال، إلا أن التقارير والادعاءات تظل تثير قلق الدول الأخرى. ومع استمرار التوترات الدولية وتدهور العلاقات بين بعض الدول، يعكس هذا التعاون بين كوريا الشمالية وإيران مدى تعقيد الوضع السياسي والأمني العالمي.
تظهر هذه الزيارة والتعاون المحتمل بين كوريا الشمالية وإيران الحاجة للتأكيد على ضرورة التعاون الدولي وبناء الثقة للحد من التوترات وتعزيز الأمان الدولي. يجب على الجهات الدولية المعنية مواجهة التحديات الأمنية بروح التعاون والشراكة، من أجل تعزيز الاستقرار وضمان عدم انتشار الأسلحة النووية والصاروخية بين الدول والتصدي لأي تهديدات قد تواجه السلام والأمان الدوليين.
