Smiley face
حالة الطقس      أسواق عالمية

وفي بورتسودان، يحكي عثمان عبد الرحمن قصة هروبه من أجواء الحرب في الخرطوم بحثا عن الأمان. بعد أن شهد عن قرب القتال والنهب وسوء التغذية، قرر هو وعائلته الفرار إلى بورتسودان. وواجهوا رحلة شاقة عبر البلاد، ولكن وصولهم إلى بورتسودان كان لا يزال غير مضمون. يعيش عبد الرحمن الآن في مخيم للنازحين في المدينة، حيث يعانون من قلة الغذاء وسوء التغذية ونقص الخدمات الأساسية.

وتنقل الحرب والمجاعة في السودان صورة مأساوية للبشرية. فالأطفال يعانون من سوء التغذية ويموتون جوعا، والعائلات تضطر للجوء إلى تدابير يائسة مثل تناول أوراق الشجر والتراب. ومع تعاظم الأزمة، يبدو أن العالم بأسره يتجاهل ما يحدث في السودان، في حين يكون هناك تركيز كبير على الأزمات الإنسانية في مناطق أخرى.

وتظهر القصص الصادمة للنازحين والمتضررين في السودان الحاجة المتزايدة للمساعدات الإنسانية والتدخل العاجل. فمع استمرار الحرب وانعدام الأمن الغذائي، يزداد عبء الوضع على السكان، الذين يعانون من ظروف قاسية ومحاولات يائسة للبقاء على قيد الحياة.

وفي ظل هذا الوضع، يحتاج السودان إلى تدخل دولي فوري لتقديم المساعدات الإنسانية ووقف النزاعات والحروب التي تسببت في تدهور الوضع الإنساني. وإذا لم تتم اتخاذ خطوات عاجلة، فإن الوضع في السودان قد يتجه نحو مجاعة وكارثة إنسانية أخرى تضاف إلى قائمة الأزمات التي يعاني منها العالم.

شاركها.
© 2025 جلوب تايم لاين. جميع الحقوق محفوظة.