أعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) يوم الخميس أنه سيدعو الأعضاء الـ211 المنتمين له إلى التعامل مع الإساءة العنصرية في كرة القدم كجريمة تأديبية. ويأتي هذا الإعلان في إطار محاولات التصدي للعنصرية والتمييز في كرة القدم وتشديد العقوبات على المتورطين في مثل هذه السلوكيات غير المقبولة.
تأتي هذه الخطوة بعد حوادث عديدة شهدتها ملاعب كرة القدم حول العالم، حيث يتعرض اللاعبون لأساءات عنصرية من قبل بعض المشجعين أو حتى من قبل لاعبين آخرين. ويعتبر الفيفا أن مثل هذه السلوكيات تعد مخالفة صارخة لقيم الرياضة وتتطلب عقوبات صارمة لمنع تكرارها في المستقبل.
تهدف هذه الإجراءات إلى تشديد الرقابة على العنصرية في كرة القدم وتحفيز الاتحادات الوطنية على تبني مواقف حازمة تجاه هذه الظاهرة. كما تسعى الفيفا إلى تشجيع اللاعبين والمشجعين على التصدي للعنصرية بكل قوة وعدم التسامح مع أي تصرف يمكن أن يثير الفتنة ويؤثر على سمعة الرياضة.
وتأتي هذه الخطوة في إطار الجهود المستمرة لمحاربة العنصرية في كل المجالات، حيث يعتبر الفيفا منظمة رياضية عالمية تسعى إلى تعزيز قيم التسامح والاحترام والمساواة بين الجميع. وتجسد هذه الجهود في إجراءات وبرامج مستمرة تهدف إلى توعية الجمهور بأهمية التصدي للعنصرية وضرورة التوحد ضد هذه الظاهرة السلبية.
يعتبر الفيفا أن الإساءة العنصرية في كرة القدم لا يجب أن تتمتع بأي مكانة أو تسامح من قبل الفرق الرياضية أو الجماهير أو حتى الاتحادات الرياضية. وعليه، فإنه يجب على الجميع تحمل المسؤولية في التصدي لمثل هذه التصرفات الغير مقبولة والعمل سوياً من أجل بناء بيئة رياضية تسودها المساواة والاحترام المتبادل.
