تحتفل الفلسطينيون بالذكرى السنوية الـ76 للنكبة التي حلت بهم عام 1948، وقد دعت اللجنة الوطنية العليا لإحياء ذكرى النكبة ودائرة شؤون اللاجئين في منظمة التحرير الفلسطينية إلى سلسلة مسيرات ووقفات بمراكز المدن الرئيسية بالضفة الغربية. وشهدت مدينة الخليل وغيرها من المدن الفلسطينية فعاليات شعبية لإحياء ذكرى النكبة، مع تنديد بمحاولات الإحتلال لإنهاء دور وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا”. كما تم رفع لافتات تندد بمحاولات تهجير الشعب الفلسطيني وتأكيد على استمرار قضيتهم.
وفي هذه المناسبة، أكد رئيس الوزراء الفلسطيني محمد مصطفى على أهمية وعي الشعب الفلسطيني وتمسكه بأرضه ووطنه في مواجهة محاولات التهجير المستمرة منذ النكبة. وأشار إلى أن إحياء الشعب الفلسطيني لذكرى النكبة وتصاعد الدعم الدولي للقضية الفلسطينية يؤكدان على عدم سقوط الحق الفلسطيني بالتقادم، معلناً أن عدد الفلسطينيين تضاعف أكثر من 10 مرات منذ النكبة.
ووفقا لمعطيات من الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني، فإن عدد الفلسطينيين قد تضاعف بشكل كبير منذ النكبة حتى نهاية عام 2023، حيث وصل عددهم إلى حوالي 14 مليونا و630 ألفا. وتشير الإحصائيات إلى أن هناك حوالي 5 ملايين و550 ألف فلسطيني يعيشون في الدولة الفلسطينية ومليون و750 ألفا في أراضي عام 1948، بالإضافة إلى الملايين الذين يعيشون في الدول العربية وغير العربية.
تأتي ذكرى النكبة هذا العام في ظل حروب وتدمير متواصل في قطاع غزة، حيث يعيش السكان تحت وطأة الحرب التي أسفرت عن الآلاف من الضحايا والجرحى، فضلا عن تدمير العديد من الوحدات السكنية. وتعد هذه الذكرى فرصة للفلسطينيين لتجديد العهد بالتمسك بأرضهم وحقهم في العودة، ولإيقاظ الوعي الدولي حول قضيتهم ومحاولة وقف المحاولات المتواصلة لتهجيرهم.















