اتفقت حركتا فتح وحماس اليوم في بكين على ضرورة الوحدة الوطنية وإنهاء الانقسام في القضية الفلسطينية. وجاءت هذه الاتفاقية برعاية صينية، حيث أكدت الحركتان على أهمية الانضمام لمنظمة التحرير الفلسطينية كممثل شرعي ووحيد للشعب الفلسطيني. كما أشارت إلى ضرورة توحيد القوى والفصائل الفلسطينية والعمل في إطار المؤسسات الوطنية.
تم خلال الحوار الذي جرى في العاصمة الصينية بكين التأكيد على أهمية وقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة وانسحاب الجيش الإسرائيلي من المنطقة. كما تم التأكيد على ضرورة تنسيق الجهود الوطنية لإدخال المساعدات والإغاثة العاجلة إلى سكان غزة الذين يعانون من تداعيات العدوان.
توصلت حركتا فتح وحماس إلى اتفاق بشأن إحياء اللجان المشتركة بينهما ومعالجة أي إشكاليات تنشأ. كما تم التأكيد على أهمية تنسيق المواقف والجهود في الضفة الغربية والقدس لمواجهة الاعتداءات الإسرائيلية والمستوطنين.
أكدت الحركتان على أولوية القضية الأسرى وضرورة الحفاظ على حقوقهم ودعمهم خلال هذه المرحلة الصعبة التي يتعرضون فيها لتجاوزات وانتهاكات داخل السجون الإسرائيلية. وتعتبر الحركتان الوحدة والتعاون بينهما أساسياً للتصدي للتحديات التي تواجه القضية الفلسطينية.
أشارت وزارة الخارجية الصينية إلى رغبة الطرفين الفلسطينيين في التحقيق بالمصالحة من خلال الحوار، وأكدت على أهمية تعزيز المصالحة الفلسطينية من خلال هذه الخطوة. وأشارت إلى أن الطرفين عبّرا عن رغبتهما السياسية في تحقيق التوافق والتعاون.
تعتبر حركة حماس أنضمامها إلى منظمة التحرير الفلسطينية قد يؤدي إلى تشكيل حكومة موحدة لغزة والضفة الغربية، وهذا يعتبر خطوة إيجابية نحو تحقيق الوحدة الفلسطينية وتعزيز المصالحة بين الفصائل الفلسطينية. وتعتبر هذه الخطوة بالتعاون مع الحركة الفتح بمثابة خطوة إيجابية نحو تحقيق الأهداف الوطنية الفلسطينية.
