Smiley face
حالة الطقس      أسواق عالمية

حذر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، من عواقب إنسانية مدمرة لأي اجتياح إسرائيلي لمدينة رفح في جنوب قطاع غزة، معتبرا أن ذلك سيؤثر سلبا على استقرار المنطقة. حث غوتيريش حركة حماس وإسرائيل على بذل ما في وسعهما للوصول إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة خلال استقباله الرئيس الإيطالي في نيويورك. وقد عبر عن قلقه البالغ من التحركات العسكرية الإسرائيلية في رفح، مؤكدا أن اجتياح المدينة لن يكون مقبولا نظرا لوجود عدد كبير من النازحين في المنطقة.

تصريحات غوتيريش جاءت بعد بدء جيش الاحتلال الإسرائيلي عملية ترحيل للسكان والنازحين من الأحياء الشرقية لرفح استعدادا لعملية عسكرية، مما أثار قلقا دوليا كبيرا. وأكد الجيش أن العمليات ستشمل نحو 100 ألف فلسطيني، ما يعتبر تهديدا خطيرا لحقوق الإنسان والأمن الإنساني بالمنطقة. وأشار المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة إلى أن تلك الإجراءات ستزيد فقط من معاناة المدنيين وستكون مستحيلة تنفيذها بشكل آمن.

من ناحية أخرى، وصف مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان أوامر الترحيل التي أصدرها الجيش الإسرائيلي لسكان شرق رفح بغير الإنسانية، مؤكدا على أهمية احترام حقوق الإنسان والحفاظ على سلامة المدنيين في أي تحركات عسكرية. وطالب بضرورة التوصل إلى حل سلمي للصراع في غزة يحفظ حقوق الإنسان والأمن الإنساني، مؤكدا على ضرورة التعاون الدولي لحماية المدنيين في حالات النزاع.

من جانبه، أعرب المجتمع الدولي عن قلقه تجاه التطورات الأخيرة في غزة ودعا إلى وقف فوري لأي عمليات عسكرية تهدد حياة المدنيين. وطالب بممارسة الضغط على كلا الطرفين لإيجاد حل سلمي للصراع يحافظ على حقوق الإنسان ويعزز الأمن الإنساني في المنطقة. وشدد على ضرورة تعزيز الحوار والتفاوض من أجل تجنب المزيد من التصعيد والعنف الذي سيؤدي إلى حرمان الأبرياء من حياتهم وسلامتهم.

بشكل عام، يجب على القادة السياسيين والعسكريين السعي لإيجاد حلول سلمية للصراعات والأزمات دون اللجوء إلى القوة العسكرية التي غالبا ما تؤدي إلى تدهور الأوضاع الإنسانية وتفاقم معاناة الناس. ويتعين على الأمم المتحدة والمجتمع الدولي برمته العمل على حماية حقوق الإنسان وضمان السلامة الإنسانية، ودعم الحلول السلمية التي تحقق العدالة والاستقرار في المناطق المتأثرة بالنزاعات.

شاركها.
© 2025 جلوب تايم لاين. جميع الحقوق محفوظة.