الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي قد أعلن عن مقترح مصري لتحقيق “هدنة تدريجية” في غزة، من خلال وقف إطلاق النار لمدة يومين متبوعة بمحادثات لتحقيق وقف دائم لإطلاق النار. يأتي هذا في سياق جولة من المفاوضات تجري بين مسؤولين من قطر والولايات المتحدة وإسرائيل في الدوحة للتوصل إلى اتفاق بشأن تبادل المحتجزين ووقف إطلاق النار. ويهدف المقترح المصري إلى تبادل 4 رهائن إسرائيليين مع بعض السجناء الفلسطينيين.
وفي إطار المقترح المصري، يتضمن الخطة وقف إطلاق نار لمدة يومين يتبعها فترة مفاوضات تستمر لمدة 10 أيام لحسم التفاصيل النهائية وتحقيق وقف دائم لإطلاق النار في قطاع غزة. وعلى صعيد آخر، بدأ وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت بالحث على تقديم “تنازلات مؤلمة” من جانب إسرائيل من أجل إبرام صفقة.
وفي نفس السياق، تصاعدت الضغوط الداخلية في إسرائيل لدعم صفقة مع حركة “حماس”، خاصة بعد انتقادات نالها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو من قبل أقارب قتلى هجوم سابق. وأعرب الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، عن صدمته من مستويات العنف والدمار في شمال قطاع غزة، ووصف المعاناة التي يواجهها السكان المدنيين في المنطقة بأنها لا تحتمل.
يأتي هذا المقترح المصري في إطار الجهود الرامية لتحقيق الاستقرار والسلام في قطاع غزة، ويشمل تقديم تنازلات من كلا الطرفين لضمان إنهاء الصراع المستمر في المنطقة. ويعتبر الوقف الدائم لإطلاق النار خطوة هامة نحو تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة، ويساهم في تخفيف معاناة السكان المدنيين المتضررين جراء النزاع. من المهم أن تستمر الجهود الدولية والإقليمية في دعم هذه الجهود وتعزيز الحوار بين الأطراف المتصارعة من أجل تحقيق السلام والاستقرار المستدام في المنطقة.
