Smiley face
حالة الطقس      أسواق عالمية

أثارت حرب غزة التي اندلعت في الأراضي الفلسطينية مقتل العديد من الأبرياء وحدثت أزمة إنسانية حادة، تأثيرًا كبيرًا على الحراك الطلابي في الجامعات الفرنسية، حيث شهدت العديد من الجامعات والمعاهد الفرنسية مظاهرات احتجاجية على تلك الأحداث. رغم حرية التعبير المكفولة في فرنسا، إلا أن رئيس الحكومة الفرنسية، غبريال أتال، أبدى تصريحات قاسية بشأن الحراك الطلابي، مهددًا باتخاذ إجراءات صارمة ضده.

الاحتجاجات بدأت في معهد العلوم السياسية في باريس وامتدت إلى جامعة السوربون التاريخية، حيث تصاعدت التوترات بين الطلاب المحتجين وقوات الأمن التي فضت الاعتصام بقسوة، مما أثار انتقادات واسعة. تصاعدت المظاهرات والاحتجاجات خارج الجامعات، مع تصاعد المطالب بوقف التعاون مع إسرائيل ووقف التعبير عن التضامن مع غزة.

بالتوازي مع ذلك، بادر بعض المنظمات اليهودية في فرنسا بتقديم الشكاوى ضد الأفراد الذين دعموا فلسطين ونددوا بإجراءات إسرائيل في غزة، بتهمة تمجيد الإرهاب ومعاداة السامية. ووجهت الشكاوى هذه التهم لعدد من الأفراد بينهم المرشحة عن حزب “فرنسا الأبية” ريما حسن، وزعيم الحزب جان لوك ميلونشون، الذي تم استدعاؤه للتحقيق بسبب تصريحاته الداعمة للفلسطينيين.

تشهد فرنسا انقسامات حادة بين القوى السياسية حول قضية فلسطين، خاصة في ظل التصاعد الدائم للتوترات في الشرق الأوسط. يتهم اليمين في فرنسا حزب “فرنسا الأبية” بالاستفادة من واقع غزة لأغراض انتخابية، بينما يرى مناصرو الحزب أن دعم الفلسطينيين يندرج ضمن قيم الحزب ومبادئه. تظهر هذه التطورات المستجدة صراعات سياسية وثقافية داخلية تعكس تعقيدات الأوضاع الدولية الراهنة.

شاركها.
© 2025 جلوب تايم لاين. جميع الحقوق محفوظة.