قامت القيادة العسكرية الأميركية في الشرق الأوسط بصد 4 طائرات مسيرة في منطقة تحت سيطرة الحوثيين في اليمن، بعد إعلان الحوثيين أن 6 غارات جوية أميركية وبريطانية استهدفت مطار الحديدة الدولي. وأوضحت القيادة أن الهجمات تمت بغرض حماية الحرية الملاحية وضمان سلامة المياه الدولية. وذكرت وسائل إعلام تابعة للحوثيين أن الغارات الجوية كانت على مطار الحديدة الساحلي دون ذكر نتائج الاستهداف.
يقدم مطار الحديدة خدمات للرحلات الداخلية والدولية ويضم مدرج بطول 3 كيلومترات، وقد توقفت الخدمات فيه بسبب الصراع والحرب في اليمن. والحوثيون يعلنون من حين لآخر إسقاط طائرات مسيرة في المناطق اليمنية ويواصلون هجماتهم في البحر الأحمر وخليج عدن، مستهدفين السفن الإسرائيلية أو المتجهة إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة. وفي رد على هذه الهجمات، نفذت القوات الأميركية والبريطانية هجمات مشتركة ضد أهداف في مناطق تحت سيطرة الحوثيين باليمن.
وأصدر البيت الأبيض بيانا مشتركا مع 10 دول أواخر المونة الماضية، يستنكر هجمات الحوثيين على السفن التجارية في البحر الأحمر ويعلن عن تنفيذ هجمات مشتركة ضد أهداف في اليمن. والهجمات تأتي كرد فعل على استمرار الحوثيين في هجماتهم على السفن التجارية واستهدافهم للسفن الإسرائيلية في دعم لقطاع غزة. ويأتي ذلك في سياق التصعيد المتزايد في المنطقة والصراعات الدائرة بين الأطراف المختلفة.
يبقى الوضع في اليمن معقدا ومعرضا للتصعيد العسكري، خاصة مع تصاعد الهجمات من قبل الحوثيين وردود الفعل من قبل القوات الدولية، بما في ذلك القواة الأميركية والبريطانية. ويعكس الصراع في اليمن الاهتمام العالمي بالمنطقة ويضعف الاستقرار فيها، مما يجعل الجهود الدبلوماسية والعسكرية أكثر تعقيدا. ويسعى الأطراف المعنية إلى تحقيق الاستقرار في المنطقة من خلال التفاوض، لكن الصعوبات المتزايدة وتنامي التوتر يجعل الوضع أكثر تعقيدا وصعب المعالجة.













