قال وزير الخارجية الإسرائيلي يوم السبت إنه من الممكن تأجيل التوغل المزمع في مدينة رفح بجنوب قطاع غزة إذا تم التوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين الذين تحتجزهم حركة حماس. وأكد وزير الخارجية إسرائيل كاتس أن إطلاق الرهائن يعتبر أولوية قصوى بالنسبة لإسرائيل، وأكد أنهم سيعلقون العملية المزمعة إذا توصلوا إلى اتفاق مع حماس.
وذكرت وسائل الإعلام الإسرائيلية أن أغلبية حكومة رئيس الوزراء نتنياهو تؤيد اقتراح مصر بتبادل الأسرى ووقف مؤقت لإطلاق النار مع حركة حماس. وأوضحت هيئة البث الإسرائيلية أن الاقتراح يتضمن إطلاق سراح ما بين 20 و40 مختطفًا إسرائيليا مقابل وقف إطلاق النار مؤقتًا، وأكدت أن نتنياهو يرغب في اتفاق شامل يضمن إطلاق سراح جميع المحتجزين.
ووفقًا لمصادر إسرائيلية، يمكن التوصل إلى اتفاق خلال الأيام القادمة رغم تحفظات نتنياهو. وأعلنت حماس أنها تلقت ردًا رسميًا من إسرائيل بشأن مقترحات وقف إطلاق النار وستدرسه قبل الرد. كما طالبت الولايات المتحدة و17 دولة أخرى بإطلاق سراح جميع الرهائن، حيث تسعى حماس لاستغلال أي اتفاق لإنهاء القتال مع إسرائيل.
وتؤكد إسرائيل استمرار الحرب حتى تفكيك قدرات حماس العسكرية والإدارية، وتشهد غزة استمرارًا لمعاناة الرهائن الإسرائيليين المحتجزين هناك. وتعهدت حماس بدمار إسرائيل، وتجمع آلاف المحتجين في تل أبيب للمطالبة بجهود أكبر لإطلاق سراح الرهائن. وتشير الإحصاءات الإسرائيلية إلى مقتل حوالي 1200 شخص خلال الهجوم الأخير لحماس.
وأدت الحملة العسكرية الإسرائيلية في غزة إلى مقتل أكثر من 34 ألف فلسطيني، وترى إسرائيل ضرورة تفكيك قدرات حماس لضمان السلام. يتضح أن التفاوض والجهود الدبلوماسية ما زالت مستمرة للوصول إلى اتفاق ينهي الاشتباكات بين الطرفين ويحقق السلام في المنطقة.
