إرسال إسرائيل للدبابات إلى منطقة مخيم جباليا في قطاع غزة أثارت رد فعل فلسطينيًا عنيفًا، حيث أعلنت كتائب القسام التابعة لحركة حماس عن تنفيذها عمليات استهداف للدبابات الإسرائيلية وتفجير منزل مفخخ. وأدى القصف الإسرائيلي إلى مقتل وإصابة العشرات من الفلسطينيين، مما أدى إلى تصاعد التوترات في المنطقة. وبينما قام الجيش الإسرائيلي بعمليات توغل في جباليا، أعلن عن قتل نحو 30 مسلحًا.
وفي إطار التصعيد، أعلنت كتائب القسام أنها قصفت القوات الإسرائيلية في حي الزيتون وبلدة سديروت ردًا على المجازر التي ترتكبها إسرائيل. وتمركزت الدبابات الإسرائيلية في مناطق مختلفة من غزة، ما أدى إلى اندلاع اشتباكات عنيفة بين الجيش الإسرائيلي والفصائل الفلسطينية. وأعلنت حماس عن هجماتها على القوات الإسرائيلية في عدة مناطق داخل قطاع غزة باستخدام الصواريخ المضادة للدبابات وقذائف الهاون.
توقفت خدمات الإنترنت في المناطق الجنوبية من قطاع غزة بسبب الهجمات المستمرة، في حين نزح آلاف الأسر من رفح مع تصاعد الضغط العسكري الإسرائيلي على المدينة. وتشير التقارير إلى تدمير عدد من المباني والمنازل في المنطقة، مما أجبر السكان على الفرار بحثًا عن مأوى آمن. وفي سياق متصل، انتقدت حماس تصريحات الرئيس الأميركي جو بايدن التي رهنت وقف إطلاق النار في غزة بإطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين، معتبرة ذلك تراجعًا عن تفاهمات المفاوضات السابقة.
مع استمرار القتال وعدم التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، يعيش الفلسطينيون في غزة ظروفًا إنسانية صعبة، مع تدمير المنازل وانتهاك حقوق الإنسان. وتجددت الهجمات الصاروخية بين حين وآخر من غزة إلى إسرائيل، مما يزيد من حالة التوتر والصراع في المنطقة. الوضع المأساوي في غزة يتسبب في نزوح الآلاف وتدهور الحياة الاقتصادية والاجتماعية في القطاع، مع توقف خدمات أساسية مثل الكهرباء والمياه والاتصالات.
