تكريمًا للمدرب واللاعب العراقي الكبير عمو بابا، صنع نقلة تاريخية في ميدان الرياضة العراقية. وفي فيلم وثائقي عن حياته تحدث أهله ومحبوه عن سيرته الرياضية الزاخرة بالبطولات والإنجازات. ولد عمو بابا في مدينة الحبانية بين بغداد والرمادي، وكانت بدايته الرياضية في مركز الحبانية الرياضي حيث تأثر بالإنجليز الذين كانوا يلعبون هناك.
كان بابا يدرب ويلعب لفريق الكلية العسكرية وكان قياديًا بالفطرة حيث قاد المنتخب العراقي لأهم البطولات. بدأ تألقه في الستينيات وحقق العديد من البطولات والنجاحات، وكون فرقًا ذات خلفية ثقافية متنوعة وقادها بنجاح. بدأ بابا في اكتشاف المواهب الشابة وأحضر للمنتخب العراقي نجومًا آخرين.
تفجرت طاقات وقدرات عمو بابا في 1976 حين شارك العراق في أول بطولة خليجية بالدوحة. وشارك في 1979 في بطولة الخليج التي احتضنتها العراق وفاز بها. كان يهتم بالتدريب واللياقة البدنية للاعبين ويعطيهم الدعم والتوجيه لتحقيق النجاح. وحقق العراق العديد من البطولات تحت قيادة عمو بابا.
توفي عمو بابا في 2009، ولم يلق التقدير الرسمي الذي يستحقه. كان يعاني من مرض السكري ولم تقدم له الدولة الاهتمام اللازم. ودفن خلف جدارية فريق العراق الذي فاز ببطولة آسيا 2007. كان قد اعتزل التدريب في 2001 وحلم بأن يكون راعيًا للمواهب الكروية في الفئات العمرية. ورغم تحقيقه العديد من الإنجازات والبطولات، إلا أنه لم يحصل على الاعتراف المناسب.
عمو بابا كان رجلًا عظيمًا في عالم الرياضة العراقية، وترك بصمة قوية في مشوار الكرة العراقية. كان يعتمد على اللياقة البدنية والتنافسية في توجيه اللاعبين نحو تحقيق النجاح. ورغم تحقيقه العديد من البطولات، لم تعطى له الدولة العراقية التقدير الذي يليق به. ولكن رثاء الجماهير ومحبيه تجاوز الكلمات المنطوقة حول إرثه في عالم الرياضة العراقية.
