أفاد مراسل الجزيرة في تقريره اليومي أن جنديًا إسرائيليًا تعرض للطعن قرب باب الساهرة في البلدة القديمة في القدس، حيث أكدت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن منفذ الهجوم كان سائحًا تركيًا، وفور وقوع الحادث قامت القوات الإسرائيلية بإطلاق النار على الجاني وقتله. ووفقًا لوكالة رويترز، فإن الجندي المصاب هو ضابط في شرطة الحدود الإسرائيلية، وكانت التقارير الإعلامية الإسرائيلية تشير إلى احتمالية أن يكون منفذ الهجوم سائحًا تركي الجنسية.
وعلاوة على ذلك، قامت قوات الاحتلال الإسرائيلي باقتحام أحد الفنادق في القدس المحتلة بعد ارتكاب عملية الطعن التي يشتبه في أن منفذها كان سائحًا تركيًا، وذلك وفقًا للإذاعة الإسرائيلية. وأوضحت القناة الإسرائيلية 12 أن السائح التركي وصل إلى إسرائيل يوم أمس الاثنين وتم اعتقال الشبان الفلسطينيين بعد اندلاع أعمال شغب في البلدة القديمة ومنطقة باب الساهرة في القدس بعد الهجوم.
من ناحية أخرى، أعلنت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس أن عدد المستوطنين الذين اقتحموا المسجد الأقصى خلال عطلة عيد الفصح اليهودي كان الأعلى في هذا العام مقارنة بالأعوام السابقة. وقد بلغ عدد المستوطنين المقتحمين 4345 خلال الأسبوع الذي استمر بداية من 23 أبريل، حيث اقتحم 71 مستوطنًا المسجد يوم الثلاثاء، و1679 مستوطنًا اقتحموا المسجد الخميس الماضي. يتماشى هذا مع تقارير منظمات إسرائيلية تشير إلى ازدياد عدد المقتحمين كل عام خلال عطلة عيد الفصح، حيث اقتحم 3670 مستوطنًا المسجد خلال عيد الفصح في عام 2023.
تتزامن هذه الاقتحامات مع استمرار الحرب التي شنها الجيش الإسرائيلي على قطاع غزة منذ أكتوبر الماضي، حيث تواصل الاعتداءات على الفلسطينيين وممتلكاتهم في الضفة الغربية بما في ذلك القدس. يأتي ذلك في ظل تزايد الضحايا والجرحى من الفلسطينيين، حيث بلغ عدد الشهداء 492 وعدد الجرحى نحو 4900 وفقًا لوزارة الصحة الفلسطينية حتى يوم أمس الاثنين. يطالب الفلسطينيون بوقف الاقتحامات في المسجد الأقصى والتي بدأت منذ عام 2003 دون تدخل من السلطات الإسرائيلية.
إن هذه الأحداث تعكس حقيقة التوتر المتصاعد في المنطقة وتظهر الانتهاكات الدائمة التي يتعرض لها الفلسطينيون من قبل القوات الإسرائيلية والمستوطنين. المزيد من الجهود الدولية قد تكون ضرورية لوقف التصعيد وحماية حقوق الإنسان لجميع الأطراف المعنية في هذه الصراعات المستمرة.















