بدأت قوات الاحتلال الإسرائيلي بالتقدم نحو وسط مدينة رفح في غزة، مما أثر على مفاوضات الهدنة بين إسرائيل وحماس. أكد رئيس الوزراء القطري أن بلاده تواصل دورها كوسيط بين الطرفين، لكن العملية العسكرية الإسرائيلية أعادت الأمور إلى الوراء. وحذر من مخاطر امتداد الصراع في المنطقة نتيجة التعثر في المحادثات. وأشار إلى ضرورة التوصل إلى وقف لإطلاق النار ووقف الأعمال العدوانية بما في ذلك القتل، للوصول إلى اتفاق يضع حدًا للحرب في غزة.
مع تكثيف العمليات الإسرائيلية في رفح، تقدمت الدبابات الإسرائيلية شرق المدينة ودخلت أحياء مختلفة. شهود عيان أفادوا بأن هناك استهدافات مستمرة للنازحين وتجريف في الأحياء، مما دفع نصف مليون نازح من رفح إلى الساحل. كما اطلقت مسيرات إسرائيلية النار على النازحين في مخيمات الإيواء بجباليا، مما زاد من حجم الكارثة الإنسانية في المنطقة.
وفي هذا السياق، أعلنت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) أن حوالي 450 ألف شخص نزحوا قسرًا من رفح منذ بدء العمليات الإسرائيلية. وأكدت على الوضع الصعب الذي يعيشه النازحون بسبب الإنهاك والجوع والخوف، داعية إلى وقف فوري لإطلاق النار كوسيلة لإنقاذ الأرواح وتخفيف معاناتهم.
من جانبه، أشار وزير الخارجية القطري إلى استمرار بلاده في دور الوساطة بين إسرائيل وحماس، رغم التحديات التي تواجهها. وأكد على أهمية التوصل إلى اتفاق يشمل وقف إطلاق النار ووقف القتل وإطلاق الأسرى الإسرائيليين في غزة لإنهاء الصراع. ورغم ذلك، أشار إلى عدم وضوح الجانب الإسرائيلي في وضع نهائي للوضع في غزة وعدم استعدادهم لتحقيق الاتفاق.
وأخيرا، أشار وزير الخارجية القطري إلى أن الحديث عن إعادة إعمار غزة في هذه المرحلة مبكر، مشيرا إلى أنه يجب التركيز أولا على وقف الأعمال العدوانية وحل المشكلات الإنسانية الملحة بالمنطقة. وأكد على ضرورة التخلص من الفظائع التي يتعرض لها السكان المدنيين في غزة قبل البدء في عمليات الاعمار، مشددا على أن تحقيق ذلك يتطلب التعاون والتفاهم بين جميع الأطراف المعنية.















