بعد مرور عام على الهجوم على كنيس يهودي في جزيرة جربة في تونس، نفت السلطات التونسية أن يكون للحادث أي صبغة إرهابية، وهذا ما أوضحته مصادر إعلامية فرنسية. خلال هذه الأيام، تم اتخاذ إجراءات أمنية استثنائية جداً بمناسبة موسم الزيارة السنوية للكنيس اليهودي في جزيرة جربة، وشهدت الفعاليات تواجدًا أمنيًا مشددًا بمشاركة مئات اليهود التونسيين.
تزامنت فعاليات الزيارة السنوية مع الذكرى الأولى للهجوم المسلح على الكنيس، الذي أسفر عن مقتل اثنين من قوات الأمن وسائحين يهوديين أوروبيين. وأكد وزير الداخلية التونسي ونفى الصبغة الإرهابية للهجوم، مشيرًا إلى أن هناك شبهات تتعلق بتورط أشخاص في تنفيذه، بما في ذلك عون أمن تونسي سابق.
وفي هذا السياق، كشفت مصادر إعلامية فرنسية أن النيابة العمومية في فرنسا شكلت فريقًا تحقيقيًا بشأن الهجوم، لوجود فرنسي بين القتلى، وتوجد شبهات تدين 4 أشخاص شاركوا في تنظيم الهجوم. وقد أدى الهجوم إلى تصاعد الحراك الأمني في تونس خلال الزيارة السنوية للكنيس.
وفي حين ندد الرئيس التونسي بالهجوم المسلح وصفه بأنه عمل إجرامي، أكد على أهمية التعايش السلمي بين الأقليات والأغلبية المسلمة في تونس. وتسبب الهجوم في إصابة العديد من المشاركين في الحفل الذين كانوا يتوجهون إلى السيارات المستأجرة لنقلهم إلى الفنادق.
يعيش اليهود في تونس بوئام ودمج تاريخي مع الأغلبية المسلمة، وقد شهدت معالم يهودية في البلاد هجمات بشكل متكرر من جهات مختلفة، مما أدى إلى تكثيف الرقابة الأمنية في تلك المناطق. ويظهر موقف تونس وفرنسا تجاه الهجوم المسلح انعكاسًا للواقع الصعب الذي تمر به البلاد والتحدي الأمني الذي تواجهه في ظل التهديدات الإرهابية المستمرة.












