قام حزب الله اللبناني بقصف مقر قيادة الفرقة 91 في قاعدة إيليت بعشرات الصواريخ الكاتيوشا ، بعد وقت قصير من مقتل أحد أفراده في غارة إسرائيلية على سيارته في بلدة كفر دجال جنوب لبنان. وأسفرت الغارة أيضًا عن إصابة 3 طلاب كانوا قرب مكان الاستهداف. تسببت الغارة في احتراق السيارة ونقل الجرحى إلى المستشفيات من قبل فرق الدفاع المدني والصليب الأحمر.
أعلنت الجبهة الداخلية الإسرائيلية دوي صفارات الإنذار في 10 بلدات في الجليل الأعلى بعد إطلاق دفعة كبيرة من الصواريخ نحو المنطقة القريبة من الحدود مع لبنان. فيما تعرضت بلدات في جنوب لبنان لغارات وقصف مدفعي إسرائيلي. كما قامت المقاتلات والمسيرات الإسرائيلية بشن غارات على عدة بلدات منها عيتا الشعب وميس الجبل وعلما الشعب، بالإضافة إلى قصف المدفعية لمناطق أخرى.
أفاد جيش الاحتلال الإسرائيلي بأن طائرة مسيرة تسللت من لبنان إلى أجواء إسرائيل وسقطت في منطقة بيت هيلل دون وقوع إصابات. كما ألحق صاروخ مضاد للدروع أضرارًا بمنزل في بلدة أفيفيم. تم رصد تسلل مسيرات وإطلاق صواريخ من لبنان ما دفع الجيش الإسرائيلي لقصف مبان عسكرية تابعة لحزب الله في ميس الجبل وعيتا الشعب ومروحيين في جنوب لبنان.
شهدت المناطق الإسرائيلية المتاخمة للبنان صافرات الإنذار أكثر من 450 مرة خلال الأيام الأربعة الماضية ونحو 800 مرة منذ بدء عملية الجيش الإسرائيلي في رفح. وتحدثت مصادر أمنية عن مخاوف من تسلل مسيرات من حزب الله إلى الأراضي الإسرائيلية، مع ورود معلومات عن تواجد حوالي 2500 مسيرة في حوزتهم.
تزامنت هذه الأحداث مع توتر متصاعد على الحدود الإسرائيلية اللبنانية منذ أكتوبر الماضي، حيث تم تبادل لاطلاق النيران بين الجيش الإسرائيلي وحزب الله وفصائل فلسطينية، مما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى. تشير التقديرات إلى أن الوضع على الحدود يمكن أن يتفاقم مع تزايد أعداد المسيرات التي تحمل حوادث أمنية خطيرة.
