قام روبرت أوبراين، مستشار السياسة الخارجية لدونالد ترامب، بالدعوة لفرض عقوبات على مسؤولي المحكمة الجنائية الدولية الذين يسعون لإصدار مذكرة اعتقال ضد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو. وأدلى أوبراين بهذه التصريحات خلال زيارة قام بها إلى إسرائيل والتقى خلالها نتنياهو ومسؤولين إسرائيليين آخرين. وتناولت الزيارة ما وصفه أوبراين بـ”القرار غير العقلاني” للمحكمة الجنائية الدولية بشأن إصدار مذكرة اعتقال بحق نتنياهو ووزير الدفاع يوآف غالانت، إلى جانب 3 قادة من حركة حماس.
وأكد أوبراين أن بإمكان الولايات المتحدة فرض عقوبات على المدعوين والقضاة الفاسدين، من خلال تقييد حساباتهم المصرفية ومنعهم من السفر، بالإضافة إلى فرض قيود على تأشيرات دخولهم. وشدد على ضرورة القيام بإجراءات لوقف القرار الذي اتخذته المحكمة الجنائية الدولية، معربًا عن استعداد الولايات المتحدة للعمل بهمة حقيقية في هذا الشأن.
من جانب آخر، تأتي هذه الزيارة وسط توتر بين إسرائيل وإدارة الرئيس الأميركي جو بايدن حول نهج إسرائيل في حرب غزة. وقد طلب المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية الأسبوع الماضي إصدار مذكرات اعتقال بحق نتنياهو وغالانت و3 من قادة حماس، معتبرًا أن أفعال إسرائيل في غزة تشكل “أعمال إجرامية”.
ومنذ بداية الحرب في 7 أكتوبر الماضي، خلفت الاشتباكات في غزة أكثر من 115 ألف قتيل وجريح، معظمهم من الأطفال والنساء، إلى جانب نحو 10 آلاف مفقود. وتتواصل إسرائيل الحرب رغم الدعوات إلى وقف العنف والتدابير الفورية لتحسين الوضع الإنساني بالقطاع.
وفي هذا السياق، تبرز أهمية دور المحكمة الجنائية الدولية في ضمان حقوق الإنسان ومحاسبة المسؤولين عن ارتكاب جرائم حرب. ويتعين على المجتمع الدولي التعاون مع المحكمة ودعم جهودها لتحقيق العدالة ومحاسبة منتهكي القوانين الدولية.
وختامًا، تظل الجهود الدولية المشتركة ضرورية للحد من الصراعات والحروب، وضمان تحقيق السلام والأمن في المنطقة. ويجب على القادة العالميين تبني مواقف حازمة للحد من الانتهاكات، والعمل على تعزيز العدالة وحقوق الإنسان في جميع أنحاء العالم. ويأمل العديد من الناس أن تسهم الجهود الجماعية في تحقيق حلول دائمة للصراعات بهدف تحقيق السلام والاستقرار العالمي.
