تشهد المملكة العربية السعودية تطوراً كبيرًا في مجال التكنولوجيا، لكن ما زالت المدارس تستخدم طرق تقليدية مثل استخدام الميكروفون للنداء أثناء وقت الانصراف. هذا الأمر يسبب ضوضاء وإزعاجًا للجيران والمعلمين والطلاب، وهو ما يتطلب تطوير وسائل التواصل بواسطة التقنيات الحديثة. بعض الاقتراحات تتضمن استخدام برامج ذكية عبر شاشات العرض داخل المدرسة للتواصل مع الطلاب وولي الأمر بدون إحداث ضوضاء.
يشير رئيس مجموعة أمن المعلومات بجامعة الملك عبدالعزيز إلى أن وزارة التعليم نجحت خلال جائحة كوفيد-19 في التحول إلى التعلم عن بعد، لكن التحديات تعاود الظهور عند عودة الطلاب إلى المدارس. استخدام التقنيات الحديثة يمكن أن يساهم في تنظيم خروج الطلاب وتقليل الحوادث المرورية والضوضاء. توجهات يمكن أن تتضمن استخدام منصات إلكترونية لتنظيم عملية الخروج وتبادل المعلومات بسلاسة بين الطلاب وولي الأمر والمدرسة.
تشدد الدكتورة مرام عبدالرحمن مكاوي على أهمية التحول الرقمي في التعليم، وتشير إلى أن تطوير إجراءات استلام الطلاب في مدارسهم يعد جزءًا مهمًا من هذا التحول. حلول مثل النداء من Call Tech وساعة نادني قد تكون جزءًا من الحلول في التواصل بين الطلاب وولي الأمر وتسهيل عمليات الخروج من المدرسة.
يُشير مدير الإعلام التربوي بتعليم المدينة المنورة إلى أن تقنية النداء الآلي تم تطبيقها في عدد من المدارس كخطوة أولى لضمان سلامة الطلاب وتقليل الازدحام المروري. يستخدم ولي الأمر جهاز الهاتف للتواصل مع المدرسة واستدعاء ابنه بشكل آمن ومنظم. سيتم في المرحلة القادمة استخدام بطاقات ممغنطة أو إسوارة تقنية لتتبع حركة الطلاب داخل المدرسة وتسهيل عمليات الانصراف والخروج.
بالتالي، يبدو أن تطبيق التقنيات الحديثة في المدارس يمكن أن يسهم في تحسين عمليات إدارة الطلاب وتواصلهم مع أوليائهم في سياق آمن ومنظم، مما يقلل من الضوضاء والازدحام في المناطق المحيطة بالمدارس. تحتاج هذه الحلول إلى استثمار مالي من قبل الوزارة لتوفيرها لجميع المدارس، ولكن يمكن أن تكون التكنولوجيا الحديثة حلاً فعالاً لهذه التحديات المعاصرة.















