بدأت المملكة العربية السعودية بقيادة ولي العهد ورئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، في تنفيذ مشاريع استراتيجية لتعزيز الاقتصاد الوطني والتكنولوجيا، حيث تم التوقيع على اتفاقية إنشاء “مركز مستقبل الفضاء” بالمملكة. ويهدف هذا المركز إلى دعم نمو القطاع الفضائي بجوانبه الاقتصادية والبحثية والابتكارية، ويعد الأول من نوعه في المملكة.
تطرق وزير الطاقة الأمير عبدالعزيز بن سلمان إلى أهمية مواجهة معضلة الطاقة من حيث توفرها وتكلفتها، مؤكداً على جهود المملكة في تأمين دعم العالم للاقتصاد الدائري للكربون وتطوير تقنيات إعادة تدوير واستخدام الكربون. كما كشف عن أن المنشآت السعودية لاحتجاز الكربون وتخزينه تعالج ما يصل إلى نصف مليون طن من الانبعاثات.
من جانبه، أكد الرئيس التنفيذي لشركة أرامكو السعودية، أمين الناصر، على رغبة الشركة في استثمار مصادر الطاقة الجديدة خارج المملكة، مشيراً إلى أهمية التحول من الاعتماد على الطاقة الهيدروكربونية لتقليل استخدام الفحم. كما أوضح أن الطلب على الطاقة الهيدروكربونية سيزيد بنسبة 80% من الدول النامية بحلول عام 2050.
في سياق متصل، ذكر رئيس الشركة السعودية للصناعات الأساسية “سابك”، عبدالرحمن الفقيه، أن الشركة تسعى إلى تحويل مليون طن من النفايات إلى قيمة بحلول عام 2030، مؤكداً على أهمية زيادة كفاءة استخدام الطاقة والعمل على تطوير التقنيات البيئية منذ سنوات.
أخيراً، أشار وزير الاقتصاد السعودي فيصل الإبراهيم إلى تفاعل دولي إيجابي تجاه نهج المملكة في تحول الطاقة، مشيراً إلى أهمية الابتكار واعتماد تقنيات جديدة للتحول نحو الطاقة المستدامة والقليلة الانبعاثات. تأتي هذه الجهود ضمن رؤية المملكة 2030 لتحقيق التنمية المستدامة وتعزيز التكنولوجيا والابتكار في مختلف القطاعات.
