شدد الرئيس الفلسطيني محمود عباس على ضرورة التوصل إلى حل سياسي يجمع قطاع غزة والضفة الغربية والقدس في دولة فلسطينية مستقلة، وطالب المجتمع الدولي بالاعتراف بفلسطين كدولة عضوية كاملة في الأمم المتحدة. في كلمته أمام المنتدى الاقتصادي العالمي في الرياض، عبر عن خشيته من احتمال أن تتوجه إسرائيل نحو تهجير سكان الضفة الغربية نحو الأردن بعد حربها على غزة، وحذر من أن اجتياح رفح جنوب غزة سيؤدي لكارثة في تاريخ الشعب الفلسطيني.
وأكد عباس أن الولايات المتحدة الوحيدة التي يمكنها منع إسرائيل من ارتكاب مثل هذه الجريمة، مشددا على أن تقديم الدعم الدولي للشعب الفلسطيني يعد ضرورة للحفاظ على حقوقهم وتحقيق السلام في المنطقة. وأعرب عن مخاوفه من تداعيات احتمالية توجه إسرائيل نحو الضفة الغربية بعد أحداث غزة وقدرتها على إحداث كارثة بحجم الشعب الفلسطيني.
عباس أكد على أهمية تحقيق الوحدة الفلسطينية بين قطاع غزة والضفة الغربية والقدس، وشدد على ضرورة استمرار الجهود الدولية لتحقيق هذه الوحدة وتعزيز فرص حل القضية الفلسطينية بشكل شامل. ودعا المجتمع الدولي لدعم جهود تحقيق السلام والعدالة في المنطقة والتعاون في الوقت الراهن من أجل إحلال الاستقرار والسلام في فلسطين.
وأشار عباس إلى أهمية التضامن العربي والدولي لدعم القضية الفلسطينية والتصدي لأي تهديدات تمس حقوق الشعب الفلسطيني، مشيرا إلى الحاجة الملحة للتصدي لمشاكل التطرف والإرهاب والسعي نحو تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة بشكل شامل. ودعا إلى دور أقوى وأوسع للمجتمع الدولي في حماية الشعب الفلسطيني وصون حقوقهم وضمان حياة كريمة ومستقبل واعد للجيل القادم.
في ختام كلمته، أكد الرئيس الفلسطيني على ضرورة مواصلة الجهود الدولية والعربية لدعم الشعب الفلسطيني وتحقيق حل سلمي ودائم للقضية الفلسطينية، مشددا على أهمية تقديم الدعم والمساعدة اللازمة لبناء مستقبل مشرق للفلسطينيين وضمان حقوقهم المشروعة في أرضهم. ودعا إلى تكاتف الجهود العربية والدولية في مواجهة التحديات التي تواجه الشعب الفلسطيني وتحقيق السلام والعدالة في المنطقة.















