Smiley face
حالة الطقس      أسواق عالمية

تظاهر طلاب جامعة أكسفورد البريطانية احتجاجا على استضافة رئيسة مجلس النواب الأميركي السابقة، نانسي بيلوسي، التي تعتبر مؤيدة لإسرائيل. وقد نظم الطلاب وقفة احتجاجية خارج القاعة التي كانت تلقي فيها بيلوسي كلمتها، حيث رددوا شعارات رافضة لوجودها وداعمة لفلسطين. قاطع أحد الطلاب كلمة بيلوسي ورفع علم فلسطين أمامها قبل أن تعتقله الشرطة.

ويأتي هذا الاحتجاج ضمن حراك أوسع يجتاح الجامعات الأميركية رفضا للاستمرارية لحرب إسرائيلية على غزة والمجازر المرتكبة فيها. بيلوسي معروفة بمواقفها الداعمة لإسرائيل حيث اعتبرت إقامة دولة إسرائيل أعظم إنجاز سياسي في القرن العشرين وأكدت تعازيها بأن أمريكا هي أقدم حليف لإسرائيل. وكمثل معظم الديمقراطيين، أعربت بيلوسي عن دعمها لتل أبيب خلال العدوان على غزة وأكدت التزام واشنطن بأمن إسرائيل.

تواصل إسرائيل حربها على غزة منذ أكثر من ستة أشهر مما أسفر عن وفاة العديد من الشهداء والجرحى الأبرياء، معظمهم من الأطفال والنساء. وقرار مجلس الأمن الدولي بالوقف الفوري لإطلاق النار ومثولها أمام المحكمة الدولية بتهمة “إبادة جماعية” لم توقف الإجرام الإسرائيلي. ويشار إلى أن بيلوسي تتفق مع واشنطن بأمان إسرائيل ولكنها لا توافق على أساليب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.

وقد قام الطلاب في جامعة أكسفورد بحملة احتجاج ضد استضافة نانسي بيلوسي بسبب مواقفها المؤيدة لإسرائيل. حيث أعرب الطلاب عن رفضهم لتلك الدعم ودعمهم للشعب الفلسطيني الذي يواجه القمع والاضطهاد. وقد تم اعتقال طالب قاطع خطاب بيلوسي ورفع علم فلسطين أمامها. تأتي هذه الاحتجاجات في سياق اتساع حراك رفض الحرب الإسرائيلية على غزة وجرائمها المستمرة.

في نهاية المطاف، تشير هذه الاحتجاجات الطلابية في جامعة أكسفورد إلى قلق عالمي من الوضع في غزة ومواقف الداعمين لإسرائيل. حيث تبدي بيلوسي ومن معها دعمًا قويًا لإسرائيل ولكن تختلف في الأساليب المستخدمة في تحقيق هذا الدعم، ما يعكس التوتر الدولي بشأن الأزمة الفلسطينية. وبينما تستمر الاحتجاجات والمظاهرات في العديد من الجامعات والمدن حول العالم، يبقى السؤال عن كيفية التصدي للاضطهاد والحروب ودعم الشعوب المتضررة من الاحتلال والعدوان.

شاركها.
© 2025 جلوب تايم لاين. جميع الحقوق محفوظة.