Smiley face
حالة الطقس      أسواق عالمية

تولت إسرائيل اهتمامًا بمحور “الشهداء – نتساريم” في جنوب مدينة غزة، والذي ارتبط بذاكرة الشعب الفلسطيني لسنوات. اشتهر هذا المحور بتاريخه الحافل بالأحداث التاريخية، وكان جزءًا من مناطق الصراع والفتوحات الإسلامية قديمًا. وقد أعادت مستوطنة “نتساريم” الأضواء إلى هذا المحور، مما أحدث ذكريات مؤلمة لأبناء غزة.

وقد قال الفلسطيني محمد السيقلي إن رؤية أضواء المستوطنة من مكان نزوحه في مخيم النصيرات جلبت ذكريات مؤلمة وأثارت تساؤلات عن مستقبل الحياة في تلك المنطقة. ويتساءل الكثيرون عما إذا كانت عودة مستوطنة نتساريم ستشكل بداية لصراعات ومعاناة جديدة، أو مجرد كابوس سيزول بمجرد اندلاعه.

تشهد المنطقة توترًا كبيرًا بين الفلسطينيين والإسرائيليين، حيث أصبح ممر نتساريم نقطة استراتيجية مهمة خلال الحرب الحالية في قطاع غزة. يرى الخبراء أهمية هذا الممر من الناحية الاستراتيجية والعسكرية، حيث يعتبر فاصلًا بين شمال القطاع وجنوبه ويُعيق عودة النازحين إلى الشمال ويقلص حركة الفلسطينيين في المنطقة.

يؤكد الخبراء أن سيطرة الجيش الإسرائيلي على ممر نتساريم يسهم في دعم تمركز القوات وإيصال التموينات لها، بالإضافة إلى تأمين الرصيف البحري. كما يسعى الجيش الإسرائيلي إلى إنشاء حزام أمني بالمنطقة لتسهيل اجتياح رفح، في محاولة لتعزيز وجودها العسكري في القطاع.

تقدم حماس باستهداف ممر نتساريم كجزء من جهودها لمنع ثبات سيطرة الجيش الإسرائيلي عليه وتفشيل خططه العسكرية. ويقدم عبد الله كلبونة، المؤرخ الفلسطيني، تحليلًا لتاريخ المعركة في هذه المنطقة ودورها الاستراتيجي والتاريخي في تحديد مستقبل الصراعات في المنطقة.

شاركها.
© 2025 جلوب تايم لاين. جميع الحقوق محفوظة.