حظرت حركة طالبان النساء من سماع أصوات بعضهن بعضاً في أحدث محاولاتها لتشديد السيطرة الدينية على أفغانستان. وذلك وفقاً لصحيفة “التليغراف” التي أكدت أن القرار الجديد قد يعني منع النساء من محادثاتهن بصوت عالٍ. وأعلن وزير “تعزيز الفضيلة ومنع الرذيلة” في أفغانستان هذه القيود الغريبة على السلوك النسائي في رسالة صوتية طويلة.
الوزير خالد حنفي أوضح في رسالته أن القواعد الجديدة ستُطبق تدريجياً، وحث النساء على عدم صلاة بصوت عالٍ بحيث لا يسمعه أحد أثناء صلاتهم. وقد تم تسليم هذه الرسالة عبر تسجيل صوتي بدلاً من البث التلفزيوني بسبب حظر عرض الكائنات الحية على التلفزيون.
القرار الجديد أثار انتقادات واسعة من نشطاء حقوق الإنسان والنساء في أفغانستان. حيث وصف أحد الناشطين القرار بأنه عمل من أعمال التعذيب النفسي، وطرح سؤالاً حول كيفية تحمل النساء مسؤولياتهن اليومية بعد حظر صوتهن.
تولت حركة طالبان السلطة في أغسطس 2021 وفرضت قيوداً صارمة على حقوق المرأة في البلاد. وقد أمرت النساء بتغطية وجوههن وعدم الحديث أمام الرجال الغير مألوفين. وبموجب القرار الجديد، تم منع النساء من التحدث بصوت عالٍ داخل منازلهن وتهديد من ينتهكنه بالاعتقال والسجن.
في يوليو 2024، أشار تقرير للأمم المتحدة إلى أن وزارة “تعزيز الفضيلة ومنع الرذيلة” في أفغانستان تسببت في مناخ من الرهبة والترهيب بين الأفغان عبر مراسيمها وطرق فرضها. وتعهد زعيم طالبان ببدء رجم النساء حتى الموت في الأماكن العامة، مما أثار قلق وانتقادات دولية واسعة.
