يرى المحلل السياسي أحمد الحيلة أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ما زال قادرا على المناورة رغم الضغوط الداخلية والخارجية. يشير إلى أن نتنياهو يتمتع بدعم اليمين المتطرف في الكنيست، مما يحمي حكومته من السقوط. وقد نجح في إدارة العلاقة مع إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن رغم الخلافات بينهم. يشير أيضا إلى تغير لهجة ذوي الأسرى مما يشكل خطرا على نتنياهو.
من جانبه، يرى الخبير الإسرائيلي محمود يزبك أن الضغط الداخلي على نتنياهو يزداد خصوصا بعد تهديد وزراء بالانسحاب من الحكومة إذا لم يتم قبول الصفقة المطروحة. كما يوضح أن هناك تغيير في لهجة ذوي الأسرى مما يضعف موقف نتنياهو. يشير أيضا إلى أن هناك عائلات مجندين تعارض موت أولادها في رفح من أجل مصالح سياسية.
فيما يتعلق بمسألة إدخال المساعدات لغزة، يقول الحيلة إن مرونة إسرائيل قد تعكس خوفا من صدور مذكرات اعتقال دولية بحقهم. ويرى أن هناك مخطط أميركي إسرائيلي لمواجهة معينة. ويتوقع أن تكون الأرض مهيأة لشيء ما خلال الشهر المقبل وربما يتعلق ذلك ببدء عملية عسكرية في رفح.
على الجانب الأميركي، يظهر أن بلينكن عبر عن عدم دعم عملية عسكرية كبرى في رفح دون ضمانات للمدنيين، مما قد يعكس عملية تدريجية. ويتوقع الحيلة أن واشنطن تحاول جذب نتنياهو إلى مقاربتها السياسية والتعامل مع السلطة الفلسطينية.
بشأن التصريحات العربية، يذكر الحيلة أن الدول العربية لم تتخذ موقفا فاعلا ضد إسرائيل أو الولايات المتحدة لإيقاف الحرب. يرى أن هناك انقسام بين ما يقال علنا وما يجري خلف الكواليس. ويعتبر أن واشنطن تحاول جر نتنياهو إلى مواقفها سواء على الصعيدين العسكري والسياسي.
في الختام، يرى الحيلة أن نتنياهو قد يضطر إلى قبول الصفقات والضغوط الداخلية والخارجية المتنامية، خاصة مع تهديد الانسحاب من الحكومة. ويؤكد أن العمليات العسكرية في رفح قد تكون على الطاولة في المستقبل القريب.















