استقبل طلاب في جامعة كولومبيا، رئيس مجلس النواب الأميركي مايك جونسون بصيحات الاستهجان، أمس (الأربعاء)، خلال زيارته للمكان الذي أجج شرارة المظاهرات الطلابية على مستوى البلاد رفضاً للحرب الإسرائيلية على غزة. وصرح جونسون بأن زيارته تأتي لدعم الطلاب اليهود الذين يتعرضون للترهيب من قبل المتظاهرين المناهضين لإسرائيل. وجاءت زيارته بعد تمديد الموعد النهائي لاتفاق بشأن إزالة مخيم الاحتجاج، الذي أصبح رمزاً للاحتجاجات التي تشهدها الجامعات الأميركية.
تصاعدت الاحتجاجات وتصاعد العنف في جامعات أمريكية مثل جامعة تكساس بأوستن وجامعة جنوب كاليفورنيا، حيث تم تفريق الاحتجاجات بالقوة واعتقال الطلاب. وشهدت جامعات أخرى مثل جامعة براون وجامعة ميشيغان ومعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا وجامعة كاليفورنيا بوليتكنك احتجاجات مماثلة. تطالب الطلاب بإنهاء التعاون مع إسرائيل وبوقف الهجمات الإسرائيلية على الفلسطينيين.
رغم وصول السياسة إلى الحرم الجامعي وتأزم الوضع، فإن الطلاب في جامعة كولومبيا استمروا في حضور محاضراتهم ومواصلة حياتهم اليومية. ورغم تصاعد صيحات الاستهجان خلال زيارة جونسون، إلا أنه أكد أهمية فرض النظام واعتقال المتظاهرين العنيفين.
يلتقي جونسون مع طلاب يهود يخشون دخول الحرم الجامعي، وأكد الطلاب أن احتجاجهم سلمي وأن الأعمال التحريضية خارج الحرم الجامعي تسببت في التوتر. من جانبها، طالبت منظمة “بن أميركا” بضرورة الحفاظ على حرية التعبير والحفاظ على السلامة داخل الجامعات.
على الصعيد السياسي، يمكن للمحافظين الاستفادة من التوترات والاحتجاجات بينما يرى الليبراليون أن التحريض والمزاعم بالعنف المعادي للسامية مبالغ فيها. ورغم تأكيد البيت الأبيض على أهمية حرية التعبير والسلامة داخل الجامعات، إلا أن التوترات مستمرة وتستدعي التدخل بشكل حاسم لضمان بقاء الجامعات بيئة آمنة ومسالمة للطلاب والعاملين فيها.














