تعرضت الأرض لعاصفة جيومغناطيسية من المستوى الخامس، وهي الأولى منذ عام 2003، ناتجة عن وصول انبعاثات كتلية إكليلية من الشمس. هذه العواصف تحدث بانتظام كل 11 عامًا وترتبط بنشاط الشمس وكمية البقع الشمسية. العواصف الشمسية تحدث عندما يتسرب الإشعاع الكهرومغناطيسي من الشمس إلى الفضاء، ويمكن أن تؤثر على الاتصالات ونظام تحديد المواقع العالمي. ومع ذلك، لا يوجد خطر مباشر على البشر من هذه العواصف.
حدثت العاصفة الشمسية الحالية خلال دورة شمسية حافلة بالنشاط، حيث تسجل أعداد كبيرة من البقع الشمسية والانبعاثات الكتلية الإكليلية. يتوقع أن تستمر التأثيرات العلى علاقة الحياة على الأرض خلال الأيام القادمة. ويشمل ذلك تأثيرات على شبكة الكهرباء والاتصالات، بالإضافة إلى تأثيرات على رواد الفضاء.
قد تسبب العواصف الشمسية أيضًا ظاهرة مشهورة تعرف باسم الشفق القطبي، وهو عرض ضوئي رائع يمكن رؤيته بالقرب من القطبين الشمالي والجنوبي. من المتوقع أن يكون الشفق القطبي مرئيًا في مناطق تقع بعيدًا عن القطبين، مثل كاليفورنيا وليفربول. أعداد من المتوقع أن تشهد العديد من الولايات الأمريكية أيضًا هذا الحدث السماوي.
يمكن أن تكون العواصف الشمسية بالغة القوة، حيث تسببت أشد عاصفة شمسية مسجلة في التاريخ في عام 1859 في بعض الاضطرابات والتأثيرات على شبكات الاتصالات. على الرغم من ذلك، يمكن للبشر الاستمتاع بجمال الشفق القطبي الذي ينشأ عن هذه العواصف الشمسية والذي يعتبر مشهدًا سماويًا رائعًا يمكن رؤيته من عدة مناطق في العالم.
