كشفت صور أقمار صناعية، حصلت عليها الجزيرة، عن تعزيزات عسكرية إسرائيلية مكثفة قرب الحدود الشرقية لمدينة رفح جنوب قطاع غزة، حيث بدأ تمركز حشود عسكرية إسرائيلية في 3 مواقع متقاربة منذ 28 أبريل، وتتضمن ذلك قاعدة أميتاي العسكرية وكيبوتس حوليت ومنطقة معبر كرم أبو سالم. وبحسب التحليلات، يوجد 150 آلية عسكرية في قاعدة أميتاي و20 آلية أخرى في كيبوتس حوليت و120 آلية بين حوليت ومعبر كرم أبو سالم.
وبعد متابعة التطورات على الأرض، تمكنت الصور الفضائية من إظهار أن الجيش الإسرائيلي أنشأ خط إمداد لوجستي يمتد من قاعدة أميتاي إلى معبر كرم أبو سالم وصولًا إلى داخل قطاع غزة شرق رفح. وقد استبق الجيش وصول قواته بإنشاء خيام لإيواء الجنود داخل قاعدة أميتاي العسكرية. وفي سياق آخر، أعلنت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس عن قصف حشود عسكرية إسرائيلية في موقع كرم أبو سالم ومحيطه بمنظومة الصواريخ “رجوم” قصيرة المدى.
وأوضحت مصادر إعلامية إسرائيلية أن حوالي 10 إسرائيليين أصيبوا، بعضهم بإصابات خطيرة، في الهجوم الصاروخي الذي وصفته بأنه خطير وغير مسبوق. كما أكد الجيش الإسرائيلي إطلاق نحو 10 قذائف صاروخية باتجاه منطقة كرم أبو سالم. ويُظهر التوتر المتزايد على الحدود بين غزة وإسرائيل خطورة الوضع الراهن والتصعيد العسكري المحتمل.
وقد أظهرت الصور الفضائية وجود تركيز قسم كبير من القوات الإسرائيلية على مشارف رفح، مما يعكس الجهود العسكرية للتصدي لأي تهديد محتمل على الحدود الشرقية لقطاع غزة. ويرجع هذا التصعيد العسكري إلى التوتر المتزايد بين الجانبين وزيادة الهجمات والقصف بين الفصائل المسلحة في غزة والجيش الإسرائيلي.
يعد الوضع الراهن غير مسبوق في ظل التحركات العسكرية المكثفة والتراشقات الصاروخية بين الجانبين، حيث قد تتصاعد الأزمة وتؤدي إلى اندلاع صراع عسكري شامل، مما يثير قلق الجماهير في المنطقة بشكل عام. ومن المهم عقد الحوار وإيجاد حلول سلمية لتجنب تفاقم الوضع الراهن والحفاظ على السلم والاستقرار في المنطقة.
