أظهرت الصور الأقمار الصناعية تجريف مناطق وشق طرق إمداد لوجستي من قبل الجيش الإسرائيلي على طول محور فيلادلفيا شرق معبر رفح في جنوب قطاع غزة. ونشر موقع بلانيت لابس بي بي سي صورا التقطت بين 3 و11 مايو تظهر تمهيد طريقين لوجستيين، الأول يصل موقع كرم أبو سالم العسكري بمعبر رفح والآخر يصل قاعدة أميتاي العسكرية إلى الشمال. توقفت أعمال التمهيد في الطريق الثاني منذ الثالث من مايو، بالإضافة إلى تجريف الأراضي وتدمير المباني في المنطقة.
تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي هجومها البري في مناطق شرق رفح وتمكنت من السيطرة على معبر رفح، الأمر الذي أدى إلى نزوح نحو 450 ألف شخص وفقا لوكالة الأونروا. وفي بيان أعلن الجيش الإسرائيلي سيطرته على المعبر وفصله عن محور صلاح الدين. هذا يعني توغل قوات الاحتلال في محور صلاح الدين “فيلادلفيا” لأول مرة منذ انسحابها من قطاع غزة في عام 2005، وهو شريط يفصل بين فلسطين وسيناء يبلغ طوله 14 كيلومترا، ويُعتبر منطقة عازلة بين مصر وإسرائيل وفقا لاتفاقيات السلام بين البلدين.
يظهر في الصور الاقمار الصناعيه حجم التدمير والتجريف الذي قامت به قوات الاحتلال الإسرائيلي في المنطقة، حيث تم تجريف وتدمير الأراضي والمباني على مسافة 600 متر من محور فيلادلفيا. ويشير البيان العسكري إلى تحقيق السيطرة العملياتية على المعبر وفصله عن محور صلاح الدين، مما يعتبر حركة استراتيجية هامة من قبل الجيش الإسرائيلي في الوضع الحالي في قطاع غزة.
تمهد طريق الإمداد لوجستي الذي يصل منطقة كرم أبو سالم العسكرية بمعبر رفح البري يشير إلى استراتيجية الاحتلال الإسرائيلي لتعزيز وتأمين عملياته في المنطقة. وتوضح الصور أن طول الطريق يبلغ 3.5 كيلومتر ويتم اكتماله في الصور التي التقطت في 11 مايو. بالإضافة إلى ذلك، تظهر الصور شق طريق ثاني يصل قاعدة أميتاي العسكرية شمال رفح وتوقفت أعمال التمهيد في هذا الطريق منذ الثالث من مايو.
بتواصل قوات الاحتلال هجومها وسيطرتها على منطقة شرق رفح والمعبر، فإن الوضع الإنساني في المنطقة يتفاقم مع تزايد أعداد النازحين الذين يعانون من ظروف صعبة. يبدي الجيش الإسرائيلي إصراره على سيطرته على المناطق الحدودية وفصلها عن مناطق فلسطينية أخرى، مما يثير توتر الوضع ويزيد من حدة التوتر في المنطقة بشكل عام.
