كشفت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية عن توسيع الجيش الإسرائيلي لممر نتساريم الذي يقسم قطاع غزة إلى قسمين شمالي وجنوبي، وقد أظهرت صور أقمار صناعية تفاصيل هذا التوسيع. ويأتي هذا التوسيع في إطار الجهود العسكرية التي يبذلها الجيش الإسرائيلي في الآونة الأخيرة، حيث قتل 4 جنود احتياط بسبب انفجارات لعبوات ناسفة.
وتعتبر منطقة ممر نتساريم من النقاط الخلافية الأساسية في المحادثات الجارية لوقف إطلاق النار بغزة، حيث تصر حركة حماس على انسحاب إسرائيلي كامل من القطاع، فيما يطالب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بوجود آلية لمنع انتقال المسلحين من جنوب غزة إلى شماله. وفي هذا السياق، أنشأ الجيش الإسرائيلي ممر نتساريم لمنع عودة المسلحين إلى شمال القطاع ولإعاقة حركة الفلسطينيين باتجاه الشمال.
منذ السابع من أكتوبر الماضي، تشن إسرائيل حربا على غزة بدعم أميركي، مما أسفر عن مقتل وإصابة الآلاف من الفلسطينيين، بمعظمهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى آلاف المفقودين. وعلى الرغم من قرارات مجلس الأمن الدولي وأوامر المحكمة العدل الدولية بوقف الحرب وتحسين الوضع الإنساني في غزة، إلا أن إسرائيل تواصل حملتها العسكرية متجاهلة هذه القرارات.
تواصل إسرائيل توسيع ممر نتساريم وإقامة نقاط عسكرية في المنطقة، بهدف إعاقة حركة الفلسطينيين في اتجاه الشمال، ومنع عودة المسلحين إلى القسم الشمالي من غزة. وتأتي هذه الخطوات في إطار الجهود العسكرية التي تبذلها إسرائيل للسيطرة على الوضع في غزة وتحقيق أهدافها الاستراتيجية في المنطقة.
رغم الضغط الدولي والقرارات الصادرة من مجلس الأمن والمحكمة الدولية، فإن إسرائيل مستمرة في حربها على غزة وتجاهل تلك القرارات، مما يزيد من التوتر والصراع في المنطقة. وتبقى مستقبل الحل السلمي ووقف إطلاق النار معلقا على تبادل الاتهامات وعدم الاستجابة لمطالب تحقيق السلام والاستقرار في غزة والمنطقة بشكل عام.