بعد وفاة 5 أطفال بريطانيين بسبب السعال الديكي، بدأ الأطباء في المملكة المتحدة في المطالبة بوضع أقنعة الوجه وتوجيه رسائل وقائية للحد من انتشار المرض الذي يصاحبه توسع في الإصابات. حيث سجلت المملكة المتحدة 2793 حالة إصابة بالسعال الديكي حتى الآن هذا العام، وقد تزايد عدد الحالات في شهر يناير وفبراير ومارس، حسبما ذكرت صحيفة تلغراف. السعال الديكي هو عدوى بكتيرية تؤثر على الجهاز التنفسي ويمكن أن يستمر لفترة طويلة وتتفاقم الأعراض مع مرور الوقت، خاصة عند الأطفال الصغار.
يعتبر الأطفال الصغار الأكثر عرضة للإصابة بأعراض خطيرة للسعال الديكي، ولذلك يتوفر لهم لقاحات للحماية من المرض. تقدم اللقاحات حماية بنسبة عالية من حالات الوفاة للأطفال وتقلل من شدة الأعراض. ينصح الأطباء أيضًا بالبقاء في المنزل للحد من انتشار العدوى، خاصة لأولئك الذين يعانون من الأعراض أو لديهم أفراد مصابون في الأسرة. يمكن استخدام المضادات الحيوية في علاج السعال الديكي، لكن يجب استخدامها في مرحلة مبكرة لتكون فعالة، وقد يتم استخدامها لمدة تصل إلى 3 أسابيع.
تعتبر المراحل المتقدمة من السعال الديكي أكثر خطورة وتصاحبها نوبات سعال سريعة وعنيفة. يمكن أن تستمر هذه النوبات لفترة تصل إلى ستة أسابيع وقد تكون بحاجة إلى علاج مكثف. في المرحلة النهائية يمكن أن تستمر الأعراض لفترة أطول مما يتطلب تركيز خاص على تقديم الرعاية والعلاج اللازم. يوصى أيضًا باستخدام جهاز ترطيب الهواء وتجنب المهيجات مثل الدخان للتخفيف من الأعراض.
رغم أن السعال الديكي يظهر بانتظام بتزايد الإصابات كل 3-5 سنوات، إلا أنه يتصاحب مع تأخر في سنة الذروة نتيجة الإجراءات الوقائية والتدابير التي تتخذها الحكومات. من المهم أن يحصل الأفراد على اللقاحات للوقاية من المرض، خاصةً الأطفال الصغار والحوامل. يتوجب على الجمهور اتباع الإرشادات الطبية والتدابير الوقائية، والتوجيهات بالبقاء في المنزل خلال فترة العلاج والتعافي.
في المملكة المتحدة، يتم تقديم اللقاحات للنساء الحوامل والأطفال للحماية من المرض. توفر اللقاحات حماية فعالة وينصح الأطباء باستخدام اللقاحات في الفترات المناسبة لتحقيق أقصى درجات الحماية. يجب الالتزام بالتعليمات الطبية والخطوات الوقائية لضمان حماية الأفراد والحفاظ على سلامة الجميع.














