قال الرئيس الصيني شي جين بينغ إن بلاده مستعدة دائما لتعزيز التعاون الثنائي مع روسيا. وأكد ذلك خلال اجتماعه مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في بكين، مشيراً إلى أن العلاقات بين الصين وروسيا تجاوزت الصعوبات ودخلت مرحلة جديدة من التعميق. وأضاف أن الاستقرار في علاقات البلدين له فوائد متعددة تصب في صالح الشعبين الصيني والروسي وتسهم في تعزيز السلام والاستقرار الإقليمي والعالمي.
من جانبه، أكد الرئيس بوتين على قوة العلاقات بين موسكو وبكين، مشيراً إلى أن الصداقة بين البلدين لن تتأثر بالعوامل الخارجية. وأشار إلى أن 90% من حجم التبادل التجاري بين البلدين يتم باستخدام العملتين الوطنيتين. ورحب بوتين بمبادرة الصين لحل الأزمة في أوكرانيا، مما يعكس التعاون الوثيق بين البلدين في القضايا الإقليمية والدولية.
تم اختيار الصين كأول وجهة خارجية للرئيس الروسي بعد أدائه اليمين لفترة رئاسية جديدة، حيث يؤكد ذلك عمق العلاقات بين البلدين وتحقيق الاستقرار والتعاون المشترك. وشدد بوتين على الشراكة الاستراتيجية بين روسيا والصين المبنية على الرعاية المشتركة للمصالح الوطنية والثقة المتبادلة العميقة.
وأعرب بوتين عن تطلعه لتعزيز التعاون بين البلدين في مختلف المجالات مثل الصناعة والتكنولوجيا والفضاء والطاقة النووية والذكاء الاصطناعي ومصادر الطاقة المتجددة. وسلط الضوء على الاحتفالية بمرور 75 عاما على إعلان الاتحاد السوفياتي لجمهورية الصين الشعبية، التي تعكس العلاقات الطويلة بين البلدين.
وفي سياق متصل، كشف الرئيس بوتين عن تطور سريع في العلاقات الاقتصادية والتجارية بين روسيا والصين، مع تحقيق حجم تجارة ثنائية كبير يصل إلى 20 تريليون روبل. كما أكد أن الصين تعد الشريك التجاري الرئيسي لروسيا لمدة 13 عاماً.















