في إعلان للمستشار الألماني أولاف شولتس، تم الكشف عن توريد مزيد من الأسلحة الألمانية إلى إسرائيل. وذلك خلال نقاش في البرلمان الألماني بمناسبة ذكرى هجوم حركة “حماس” على إسرائيل في أكتوبر 2023. وأكد شولتس أنه تم تقديم شحنات أسلحة وسيتم تقديم المزيد في المستقبل. ورد على الانتقادات التي وجهت للحكومة الألمانية بعدم دعمها لإسرائيل مع التأكيد على قرارات الحكومة بتقديم شحنات إضافية من الأسلحة قريبًا.
زعم رئيس الحزب المسيحي الديمقراطي فريدريش ميرتس أن الحكومة الألمانية رفضت تصدير الذخيرة وقطع غيار الدبابات إلى إسرائيل. وأشار إلى أن العديد من الشركات قد قدمت طلبات للتصدير ولم تتلقى الرد من الحكومة الألمانية، مما أثار تساؤلات حول رفضها التصديق على هذه الطلبات. وأكدت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك على سرية القرارات التي تتخذها الحكومة بشأن توريد الأسلحة، مشيرة إلى أن ألمانيا توفر الدعم لإسرائيل وتلتزم بالقانون الدولي.
في استجابة لاستفسار من نائبة عن حزب “سارا فاجنكنشت”، أوضحت وزارة الاقتصاد الألمانية أنه لم يتم منح تراخيص لتصدير الأسلحة الحربية إلى إسرائيل بين مارس وأغسطس. وأكدت الحكومة الألمانية عدم فرض مقاطعة على تصدير الأسلحة إلى إسرائيل. وأكدت النائبة سفيم داجديلين على ضرورة وقف تصدير الأسلحة إلى إسرائيل من خلال حزبها.
تصاعدت الاتهامات بعدم دعم الحكومة الألمانية لإسرائيل من قبل أعضاء من الاتحاد المسيحي وفي المعارضة. وفي المقابل، أكد شولتس على التزام الحكومة بتقديم دعم وشحنات إضافية من الأسلحة لإسرائيل. وأشارت وزيرة الخارجية الألمانية إلى احترام القانون الدولي وسرية القرارات التي تتخذها الحكومة في هذا الصدد.
تظهر الجدل حول توريد الأسلحة الألمانية إلى إسرائيل وتباين وجهات النظر بين أعضاء الحكومة والمعارضة. وتشير وزيرة الخارجية الألمانية إلى أن الدعم لإسرائيل يتم وفقا للقانون الدولي، كما تؤكد الحكومة على عدم فرض مقاطعة لتصدير الأسلحة إلى إسرائيل بين مارس وأغسطس. وتبقى قضية تصدير الأسلحة مثار جدل واسع في السياسة الألمانية والدولية.
