قام الرئيس الأمريكي جو بايدن بالتحدث عن القنبلة “مارك 84” التي تزن 2000 رطل وذلك خلال مقابلة مع شبكة “سي إن إن”، حيث هدد بإيقاف بعض شحنات الأسلحة إلى إسرائيل في حال غزوها لمدينة رفح في قطاع غزة. هذا التصريح أحدث خلافاً بينه وبين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
القنبلة “مارك 84” الأميركية تم تصميمها بعد الحرب العالمية الثانية وتستخدم لأغراض عامة، حيث تعتبر القنابل “مارك 80” التي تزن حوالي طن واحد الأكثر استخدامًا لدى الجيش الأمريكي. وقد أظهر تقرير لصحيفة “نيويورك تايمز” أنها استخدمت في أثناء الهجمات على المدنيين الفلسطينيين في غزة.
تشير التقارير إلى أن القنابل التي تزن 2000 رطل سببت بعضًا من أسوأ الهجمات على المدنيين الفلسطينيين في غزة خلال الصراع مع حماس. وعلى الرغم من أنها تستخدم لضرب مباني وخطوط سكك حديدية واتصالات، فإن الطائرات الحربية الأمريكية تستخدم عادة ذخائر أقل قوة لدعم القوات البرية.
تم تصنيع هذه القنابل في العديد من البلدان، بما في ذلك الولايات المتحدة وأستراليا والبرازيل وما إلى ذلك، وقد تم شراء معظمها من الولايات المتحدة من خلال منحة سنوية تبلغ 3.5 مليار دولار. ومن المعروف أنها استخدمت بشكل كبير خلال الصراعات في فيتنام وكمبوديا.
تثير هذه القنابل موجة انتقادات نظرًا لشدة الدمار التي يمكن أن تسببها، خاصة في مناطق مكتظة بالسكان مثل غزة. وبسبب هذه الأسباب، حاول السيناتور بيرني ساندرز منع بيع قنابل أمريكية لإسرائيل بقيمة 735 مليون دولار. وقد استخدمت إسرائيل هذه القنابل في حروبها ضد حماس سابقًا، مثل حرب عام 2008 وحرب عام 2021.
تثير هذه القنابل جدلاً واسعاً حيث يعتبر البعض أنها تستخدم بشكل غير مسؤول في المناطق المدنية، بينما يرى البعض الآخر أنها ضرورية لضرب الأهداف العميقة تحت الأرض. وعلى الرغم من قلة استخدام القنابل التي تزن 2000 رطل من قبل القوات الأمريكية، فإن إسرائيل تستخدمها بشكل متكرر خلال صراعاتها في غزة.
