اقتحمت شرطة مدينة نيويورك حرم جامعة كولومبيا واعتقلت العديد من الطلاب المتظامنين مع فلسطين، مما أثار انتقادات من الرابطة الأميركية لأساتذة الجامعات. وجاء هذا الاعتقال ضمن سلسلة من المظاهرات والاعتصامات الرافضة للحرب الإسرائيلية على قطاع غزة في عدد من الجامعات الأميركية. ويطالب الحراك الطلابي الذي انتشر على نطاق واسع بوقف الحرب على غزة والمقاطعة الاقتصادية والأكاديمية لإسرائيل.
تمت عملية الاقتحام في منطقة مانهاتن وتم إخلاء المتظاهرين من الحرم الجامعي بعد احتلالهم قاعة هاميلتون. وقد ألقت الشرطة القبض على عشرات الأشخاص وأفرغت القاعة من المحتجين. وطالب الطلاب بالإفراج عن زملائهم المعتقلين وهتفوا بشعارات داعمة لفلسطين.
أعربت جامعة كولومبيا عن أسفها لتصاعد الأحداث واقتحام الحرم الجامعي، مشيرة إلى أنه لم يكن لديها خيار آخر بعد احتلال قاعة هاميلتون. وتحملت إدارة الجامعة أفرادا غير منتسبين يقودون المجموعة التي اقتحمت واحتلت القاعة. وفي السياق نفسه، طالبت رئيسة الجامعة الشرطة بالبقاء حتى منتصف مايو لضمان عدم تكرار الاعتصامات.
تم استدعاء المحتجين لمقابلة أعضاء من مؤسسة الجامعة برواقع تبادل وجهات النظر حول القضايا المطروحة. وأعلن البيان الصادر عن الجامعة اتخاذ إجراءات تأديبية ضد أي تجاوزات في المستقبل. من جهة أخرى، أعربت وزارة التعليم الأميركية عن رفضها لأي دعوات للإبادة الجماعية أو معاداة السامية، مؤكدة على عدم تهاونها في حماية الأمن داخل الحرم الجامعي.
ومن جانبه أعرب مفوض حقوق الإنسان في الأمم المتحدة عن قلقه إزاء الإجراءات القاسية التي تتخذها القوات الأمنية الأميركية ضد المحتجين الطلابية. وأكد على ضرورة فرض قواعد الحرية في التعبير دون التحريض على العنف أو الكراهية.
في سياق متصل، اعتقلت الشرطة في جامعات أميركية أخرى عدداً من المتظاهرين الداعمين لفلسطين، وهذا ما أثار انتقادات واسعة. وأعلنت جامعة براون عن اتفاق لإنهاء احتجاج الطلاب الداعمين لفلسطين مقابل إعادة النظر بعلاقاتها مع شركات مرتبطة بإسرائيل. ويعتبر هذا الاتفاق خطوة هامة في التوصل إلى تسوية بين الجانبين وإنهاء الاحتجاجات داخل الحرم الجامعي.















