بثت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، مقطع فيديو يُظهر جنديًا إسرائيليًا ملقى على الأرض بعد إيقاع قوة إسرائيلية بكمين محكم. تم سحب الجندي داخل نفق، وذلك عقب كلمة لأبو عبيدة الناطق العسكري باسم القسام، حيث أعلن عن أسر وقتل وجرح جنود إسرائيليين خلال عملية في شمال قطاع غزة. تم استدراج القوة الإسرائيلية لأحد الأنفاق في مخيم جباليا ووقعوا في كمين داخل النفق.
أبو عبيدة أوضح أن مقاتلي القسام هاجموا القوة الإسنادية بالعبوات وأصابوها بشكل مباشر، ثم انسحبوا بعد تفجير النفق المستخدم في العملية. وأكد أنهم أوقعوا جميع أفراد القوة الإسرائيلية بين قتيل وجريح وأسير، واستولوا على العتاد العسكري. يختم الفيديو بعبارة “هذا ما سمح بنشره وللحديث بقية”. جيش الاحتلال الإسرائيلي نفى ما أعلنه أبو عبيدة، مؤكدًا أنه لم يكن هناك عملية اختطاف لجنود.
تعتبر هذه المرة الأولى التي تعلن فيها كتائب القسام أسر جنود إسرائيليين في غزة منذ معركة طوفان الأقصى في أكتوبر الماضي. يظهر الفيديو الجندي الإسرائيلي وهو ملقى على الأرض بآثار دماء، وتعود هذه الأحداث إلى عملية استدراج القوة الإسرائيلية للنفق في جباليا وما تبع ذلك من اشتباكات واستيلاء على العتاد العسكري.
يأتي هذا الحادث في سياق التوتر المستمر بين إسرائيل والفلسطينيين، حيث تشهد المنطقة صراعًا متصاعدًا بين الطرفين. يبدو أن القسام يستخدم استراتيجيات جديدة للاستفادة من ضعف النقاط في الأمن الإسرائيلي واستهداف قواته. يبرز الفيديو القوة والتأثير الذي تمتلكه القسام داخل القطاع، ومدى قدرتها على إحداث خسائر للجيش الإسرائيلي.
يظهر الفيديو تنامي قدرات المقاومة الفلسطينية وتحسن تكتيكاتها في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي. ترتكز هذه العمليات على الكمائن والهجمات المباغتة التي تستهدف القوات الإسرائيلية، مما يمثل تحديًا جديدًا للاحتلال ويشكل ضغطًا إضافيًا عليه. تعكس هذه الأحداث دور القسام وحركة حماس في مواجهة الاحتلال وحفظ الكرامة الفلسطينية.
